38serv

+ -

 منظّمة الدول المصدرة للبترول وتعرف اختصارا بـ”أوبك”، هي منظّمة عالمية تضم 14 دولة تعتمد على صادراتها النفطية اعتمادا كبيرا لتحقيق مداخيلها. وعرفت المنظمة أوج تطورها بعد تأسيسها في بغداد عام 1960، بعد ما عرف بالصدمة البترولية الأولى التي تزامنت مع الحرب العربية الإسرائيلية لسنة 1973، حيث قفزت أسعار النفط بصورة محسوسة ولكن أيضا برزت الدول المنتجة والمصدرة للنفط على أنقاض نظام بترولي كانت تسود فيه الشركات الكبرى والعملاقة لاسيما الأمريكية منها والتي كانت تهيمن على سوق الإنتاج والتسويق للنفط، تحت تسمية “الشقائق السبع” التي جاءت على أنقاض المجموعة الأمريكية “ستاندر اويل”، والتي بدأت أولى ملامحها مع بروز الدول المنتجة المؤممة لمصادر طاقاتها مثلها باشرت فيها الجزائر مع تأسيس سوناطراك في 1963 والانخراط في منظمة “أوبك”، ثم تأميم المصالح الأمريكية في 1968، فتأميم المصالح الفرنسية في 1971.وتمثل الدول الأعضاء في هذه المنظّمة 40٪ من الناتج العالمي و70٪ من الاحتياطي العالمي للنّفط. تأسّست في بغداد عام 1960 من طرف السعودية، إيران، العراق، الكويت وفنزويلا، ومقرّها في فيينا، ثم انضمت إليها عدة بلدان تباعا.بدأت الأوبك بخمسة بلدان مؤسسة وهي الكويت والسعودية والعراق وإيران وفنزويلا، لكن منذ ذلك الحين تم إضافة 9 دول أخرى من بينها الجزائر. وبعد أن كانت المنظمة تمثل أكثر من 40 في المائة من سوق النفط، تراجعت بفعل بروز منتجين جدد إلى حوالي 32 إلى 35 في المائة. وتنتج المنظمة ما بين 32 إلى 33 مليون برميل يوميا من النفط، وتعد العربية السعودية أكبر المنتجين بداخلها بأكثر من 10.3 إلى 10.5 مليون برميل يوميا، تليها العراق كثاني الدول المنتجة بـ4.3 إلى 4.5 مليون برميل يوميا، فإيران بـ3.5 إلى 3.6 مليون برميل يوميا، بينما يقدر الإنتاج الجزائري ما بين 1.08 إلى 1.1 مليون برميل يوميا.تجدر الإشارة إلى أن المنظمة شهدت مغادرة بلدين هما الغابون في 1994 وفنزويلا في 2008، ليتقلص عدد الدول إلى 12، إلا أن البلدين عادا إلى حظيرة الدول المصدرة. ورغم تواضع حصة الدولتين، إذ تنتج الغابون 230 ألف برميل يوميا وفنزويلا 737 ألف برميل يوميا، إلا أن توسيع دائرة المشاركة ساهم في دعم نسبي لموقع المنظمة التي تعد أكبر كارتل للمنتجين. وتسعى المنظمة إلى ضمان الإبقاء على حصصها، من خلال التنسيق مع الدول غير الأعضاء على رأسها روسيا والمكسيك، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت غياب الانضباط مع قرار منذ 2012 إلغاء نظام الحصص عمليا بعد أن اعتمد منذ سنة 1982 وساهم في تسجيل نوع من الاستقرار في السوق النفطي ودور مؤثر لمنظمة “أوبك”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات