"برهنا خلال عشر سنوات أن النجاح في الجزائر حقيقة"

38serv

+ -

أكد المدير العام لمتعامل الهاتف النقال “أوريدو”، جوزف جد، الذي سيغادر رسميا مهامه سبتمبر المقبل، أن تجربته على رأس الشركة بينت أن النجاح في الجزائر ممكن وحقيقة، مؤكدا أن إطلاق الجيل الرابع سيتم خلال أسابيع. وستباشر “أوريدو” اعتماد التقنية الجديدة في ثلاث ولايات هي تلمسان، تيزي وزو وبشار، على أن يتم تغطية كافة الولايات في ظرف سنة.صاحبتم تجربة نجمة وأوريدو خلال عشرية، ما هي رؤيتكم للسوق الجزائري؟ مشوار عشر سنوات مهم جدا لي شخصيا ولي الشرف أن أترأس “أوريدو” الجزائر لعشر سنوات، وأعبر عن عرفاني للجزائريين لاستقبالي بينهم والدعم والحب الذي لقيته من الجزائريين خلال العشر سنوات، وأنا متأثر جدا بهذه المشاعر المتبادلة. وبالنسبة لحصيلة 10 سنوات كنا في فترة عرف السوق نموا متزايدا، وكانت هنالك منافسة وعمدت سلطة الضبط لتسيير ذلك. صحيح كانت هنالك بعض الخروقات أحيانا وهو أمر عادي ولكن عموما كان هنالك أكثر 3 ملايير دولار كقيمة تم إنتاجها وهناك تجربة للجزائر في الهاتف النقال وتعد أكبر سوق حقق نجاحا بعد المحروقات، وهو ما يبرهن مدى قدرة الجزائر على استقطاب الاستثمارات وإنتاج القيمة، واليوم تم إطلاق الجيل الثالث وهو استثمار مهم وهنالك نسبة نمو معتبرة للنقال والأنترنت النقال، ومع إطلاق الجيل الرابع ستضع الجزائر نفسها في نفس مستوى ومصاف الدول الصاعدة والمتطورة، وهذا التطور سيساهم في تنمية أرقام الأعمال والخدمات والتطبيقات مع الانتقال أكثر من الصوت إلى المعطيات.ماذا استخلصتم من تجربتكم في الجزائر؟ لقد برهنا خلال عشر سنوات أن النجاح في الجزائر حقيقة، من خلال ضمان هيكلة المشاريع كواقع، والنجاح لا يكون على حساب مصلحة الدولة الجزائرية وعلى حساب الجزائريين ولا المساهمين، فنجاح مشاريع الاستثمار ممكن مع جعل الجزائر تكسب والجزائريين والمستثمرين أيضا، فموقع الجزائر مهم وليس لدي أدنى شك فلي مستقبل الجزائر. وللمستثمرين الأجانب نقول إن تجربتنا كانت ناجحة مع مجمع أوريدو وسنواصل المشوار بمقاربة استراتيجية على المدى الطويل وكنا دائما نحترم القوانين والتشريعات ومع نبض الشارع ونعيش مع آمال ومشاكل الجزائريين، فالجزائر بلد الفرص.بالنسبة للجيل الرابع قمنا بكل الترتيبات مع سلطة الضبط ونحن في انتظار إطلاق الخدمة في الأسابيع القادمة، قمنا بضبط الشبكة وهي جاهزة، وباشرنا العمليات التمهيدية في تلمسان في 11 جويلية، وسوف نطلق خدمة الجيل الرابع حينما تعتمد الرخصة في ثلاث ولايات هي تلمسان، تيزي وزو وبشار وسوف نغطي كافة الولايات في السنة الأولى.التحديات تكمن في إطلاق خدمات جديدة والحفاظ على السوق، والجيل الرابع سيعطي سرعة تدفق عالية جدا وسوف تبرز تطبيقات جديدة ويوفر خدمات في قطاعات خاصة مثل المؤسسات والأعمال.هل تعتبرون أن مساركم في الجزائر من 2004 إلى 2016 كان إيجابيا؟ مرحلة العشر سنوات تاريخية بالنسبة لـ”أوريدو” ولشخصي، مع الجزائر والجزائريين، هنالك ذكريات لا تنسى مثل تأهل الفريق الوطني لكرة القدم في 2010 و2014 وخمسينية استقلال الجزائر وكنا مع نبض الشارع الجزائري، وكانت نجمة ثم أوريدو بعدها تتفاعل مع الجزائريين وموجودة بصورة متواضعة في هذه المرحلة وهذه كانت أكبر ذكرى وفخر لي شخصيا، واليوم كان هنالك تزايد ونمو معتبر لسوق النقال منذ 2001 بعد تحرير سوق النقال للمتعاملين الخواص، وكانت الجزائر أول سوق في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي كان ينشط بها ثلاثة متعاملين وهذا كان بمثابة رؤية إستراتيجية من قبل الحكومة الجزائرية لفتح السوق واعتماد قانون للبريد والاتصال سنة 2000، لقد شهدنا انفجارا في سوق النقال، واستمر مع إطلاق الجيل الثالث، فنسبة الكثافة في الجيل الثاني فاقت 100 في المائة، وكان هنالك إطلاق الجيل الثالث. وعرفت استخدامات الأنترنت النقال تطورا سريعا، ورغم التأخر تم تدارك ذلك منذ ديسمبر 2013 بعد إطلاق الجيل الثالث، وكنا السباقين لإطلاق الخدمة ووضعنا أكثر من مليون مشترك لدى إطلاق الخدمة، وأضفنا مليونا آخرين بعد ذلك. وحاليا “أوريدو” هي المتعامل الأول للجيل الثالث، وطبعا في الفصل الثاني من هذه السنة جاءت “أوريدو” في الريادة في السوق من حيث الإيرادات، بعد أن كنا في المرتبة الثالثة عند استلامي مهامي في 2007، فقد كان مدخول نجمة السنوي 25 مليار دينار وفي الفصل الثاني من هذه السنة وصل المدخول إلى 27 مليار دينار، أي أن نسبة النمو بلغت 450 في المائة كمعدل نمو سنوي.لقد كانت هنالك مقاربة لاستثماراتنا ترتكز على خدمة الزبائن وتوفير أحدث وسائل التكنولوجيا وكان هناك إطلاق فكرة المسؤولية الاجتماعية والرعاية والتمويل في المجال الرياضي مع الفريق الوطني والنوادي والفدراليات والأعمال الخيرية والتكوين لعائلة “أوريدو”، مع تسجل أكثر من 50 ألف ساعة تكوين. واليوم الشركة قائمة بنسبة 99 في المائة على الكفاءات الجزائرية وهذا فخر لنا، وكل هذا قمنا به بمراعاة المصلحة الوطنية وأن نكون بالقرب من الجزائريين والشارع ونتفاعل معهم. أشكر عائلة “أوريدو” وثقة 13 مليون مشترك.ألا يؤثر تزامن الجيل الثالث وإطلاق الرابع لقصر المدة مقارنة بالالتزامات التي تقع على عاتق المتعاملين وفقا لدفتر الشروط؟ طبعا في تراخيص الجيل الثالث كان هناك زمن محدد لا يمكن تخطيه للانتشار في 48 ولاية، ولكن تم تسريع الرزنامة وتقصيرها لإطلاق الجيل الرابع. “أوريدو” تغطي 48 ولاية من حيث الجيل الثالث، ولكن لا يؤثر بشكل خاص، لقد سرعنا في انتشار الجيل الثالث ولن يتوقف مع إطلاق الجيل الرابع، وهذا الأخير سيكمل خدمات الجيل الثالث، حيث يتم التركيز على أسواق خاصة وتوفير تطبيقات جديدة كخدمة “التجارة الإلكترونية” بتقنيات حديثة وتسهل حياة الجزائريين لتطوير التعاملات عن بعد ولامادية التعاملات وتوفير نجاعة اقتصادية. ونعلم أن نسبة 95 في المائة من التعبئة تتم إلكترونيا، وهو ما يكشف عن رغبة الجزائريين في اعتماد التكنولوجيات الحديثة.حققتم نتائج ريادية بفضل الجيل الثالث والاستباق في اعتماد المعطى قبل هذا الجيل، كيف ترون ذلك؟ هذا شيء صحيح ومهم، فإطلاق الأول في الخدمات في السوق له مكانة مهمة ولكن تبقى العبرة في الإبقاء والمحافظة على موقع الريادة، وكنا السباقين لإطلاق الجيل الثالث، بعد اعتماد الجيل 2.5 و2.75 كمرحلة تمهيدية في 2012، وكانت هناك استثمارات لتطوير الشبكة لاستيعاب مليوني مشترك وهي أول تجربة لضم المعطى “داتا” في الجيل الثاني، وهو ما مكننا بعدها لنقل هؤلاء إلى الجيل الثالث بسهولة، وتطوير المعطى هو الذي سمح بمضاعفة إيرادات المتعامل.يرتقب أن يعرف قانون البريد والاتصالات تعديلات منها إمكانية تغيير المتعامل مع الاحتفاظ بالرقم؟ لن أدخل في التفاصيل ولكن واثق أن التعديلات مناسبة لتوجهات السوق. القانون الحالي جيد، مكن جميع المشاركين من أن يكونوا سوقا جديدا ومهما للجزائر. أتمنى أن تكون التعديلات داعمة لتطور سوق النقال في الجزائر.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات