38serv
طالبت العديد من الأندية الرياضة بولاية سطيف بتدخل عاجل لوزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، بسبب سوء التسيير والإهمال في المنشآت الرياضية بديوان مركب 8 ماي 45 بسطيف، حيث لا تزال أندية كرة السلة والطائرة واليد مجتمعة من دون تحضيرات إلى غاية الآن، بسبب أشغال التهيئة التي تعرفها القاعة الرئيسية بالمركب، رغم أن المنافسة الرسمية ستنطلق بعد أسبوعين فقط. دعا عبد السلام جرودي، رئيس فريق الاتحاد الرياضي السطايفي لكرة السلة، في تصريحه لـ”الخبر”، وزير الشباب والرياضة إلى التدخل العاجل، بعد أن رفض الفريق المشاركة في البطولة الإفريقية المقامة في المغرب، بسبب عدم البدء في التحضيرات إلى غاية اليوم.وأرجع محدثنا السبب المباشر “إلى مدير مركب 8 ماي 45، طاهر عمريو، الذي جعل من المنشآت الرياضية ملكية خاصة يتصرف فيها كيفما شاء، حيث عمد إلى غلق القاعة الرئيسية التي تتدرب فيها أندية النخبة منذ عامين، بحجة إعادة ترميمها، لكن الأشغال لم تنته إلى غاية اليوم، في وقت يتم بناء قرى رياضية في أقل من عامين، علما أن الموسم الماضي الذي لعب فيه الفريق الأدوار الأولى في البطولة، ضيع فيه اللقب في آخر جولة، بسبب نقص التحضيرات وتشرد الفريق، حيث جلب الفريق مدربا أجنبيا من فرنسا ولاعبين من كندا للدخول بقوة في البطولة، لكن مشكل التحضيرات حال دون بروز هذه المجهودات”، على حد تعبير جرودي.
من جهته، تعجب رئيس فريق نجم سطيف للكرة الطائرة، توفيق خبابة، من “تماطل المدير ووعوده الكاذبة بأن يتم الانتهاء من الأشغال في ظرف شهرين فقط، لكن الأمر طال إلى سنتين كاملتين”.وأكد خبابة،في تصريح لـ”الخبر”، أن فريقه لعب الموسم الماضي على كل الجبهات واستطاع أن يصل إلى نصف نهائي كأس الجزائر والمرتبة الرابعة في البطولة، زيادة على المشاركة الإفريقية في مصر، “غير أن عدم وجود قاعة للتحضيرات هو من تسبب في تراجع مردود الفريق الذي لجأ، في آخر المطاف، إلى قاعة متواجدة بالمدرسة الأولمبية التي أنقذت الموسم، في وقت تطالب إدارة المركب كل الأندية بمبلغ 30 مليون سنتيم قبل حتى دخول القاعة، رغم أن هذه المنشآت جعلت لتطوير الرياضة وليست لأغراض تجارية”، مضيفا أن المشكل ليس في المنشآت، بل هو مشكل تسيير بالدرجة الأولى، مؤكدا “أن مدير المركب قام بتلحيم باب مقر النادي وطرده من المركب، دون أي سبب، قبيل المغادرة إلى القاهرة للمشاركة في البطولة الإفريقية، رغم إشعار مدير الشباب والرياضة لولاية سطيف بالقضية، وظل الفريق مشردا طيلة الموسمين الماضيين، بما في ذلك عملية التحضيرات التي لم تنطلق بعد، حيث ظل الفريق طيلة الموسم الماضي يستقبل الفرق المنافسة في مدينة عين آزال التي تبعد 60 كلم عن سطيف، في وقت تم منح إدارة المركب مبلغ 30 مليون دون استغلال ولا يوم واحد للقاعة، وزاد من حدة الأمر نقص الاعتمادات المالية المقدمة من طرف البلدية ومديرية الشباب والرياض، حيث تقلصت من مليار سنتيم إلى 300 مليون فقط.وتأسف رئيس فريق الترجي الرياضي السطايفي لكرة اليد، هداج عبد العزيز، لهذه العراقيل التي أدت إلى سقوط فريقه العام الماضي إلى القسم الأول، بعد أن كان الفريق في القسم الممتاز لسنوات عديدة، متسائلا: “عن فائدة تحطيم رياضة النخبة بسطيف والإهمال في الهياكل خاصة قاعة 1006 مسكن ومركب تليجان الذي صار مرتعا للمنحرفين، دون الحديث عن قاعة 8 ماي التي لا تزال الأشغال بها دون أفق لنهايتها”.مدير المركب يعترفوفي رده على هذه الاتهامات، أكد مدير مركب الثامن ماي 45، الطاهر عمريو، لـ”الخبر”، أن القاعة تشهد أشغال تهيئة كبيرة من أجل تحسين ظروف استقبال الأندية، غير أن إدارته، يضيف محدثنا، طالبت المقاول بتسليم القاعة رغم عدم انتهاء الأشغال، بحكم أن باقي الأشغال قد تتوقف “بالنظر إلى التعقيدات الإدارية وسياسة التقشف المعتمدة من طرف الدولة”، مطالبا الأندية الشاكية بالتقدم من أجل تكوين ملفاتها الإدارية.واعترف المدير، في سياق كلامه، بالصعوبات الكبيرة التي عانتها هذه الأندية طيلة الموسم الماضي، في ظل وجود قاعة واحدة بحي 1006 مسكن، على أمل تدشين قاعتي قجال وعين أرنات في القريب العاجل من أجل القضاء على المشكل نهائيا. وبين هذا وذاك، تبقى الكثير من علامات الاستفهام حول عدم محاسبة القائمين على ديوان مركب 8 ماي 45، بسبب كل هذا التسيب الحاصل في المنشآت، تضاف إليها فضيحة إقصاء وفاق سطيف من رابطة أبطال إفريقيا بسبب أعمال العنف التي أكد مدير الأمن الولائي بسطيف، في تصريح سابق له لـ”الخبر”، أن إدارة مركب الثامن ماي هي التي تتحمل ذلك بسبب سوء التسيير وعدم انتهاء تهيئة الملعب.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات