38serv
يستمر الاحتلال في سياسته الإجرامية بحق الأطفال الأسرى، من اعتقال همجي وضغط وابتزاز وتعذيب.. وفي كل يوم تنكشف حقائق جديدة من خلال الشهادات التي يدلي بها هؤلاء الأطفال القاصرون.. حيث كشفت إفادات جديدة لأسرى أشبال تعرضهم للتنكيل الوحشي والتعذيب خلال اعتقالهم والتحقيق معهم."الخبر" تروي قصص البراءة التي تقتلها إسرائيل على مرأى ومسمع العالم. وتنقل شهادات قاسية لأسرى أطفال أنعم الله عليهم بشمس الحرية، وآخرين ينتظرون حرية مسلوبة داخل زنازين إسرائيل.
المحررة الطفلة كريمان: “ضربوني وهددوني بخطف أهلي”بصوتها البريء، وجسمها النحيف، وذاكرتها المليئة بالآلام، تحدثت الطفلة المحررة كريمان سويدان، 14 عاماً، من بلدة عزون، عن تجربة الاعتقال والأسر بعد تحررها من سجن هشارون وسط فلسطين المحتلة عام 48.لملمت الطفلة كريمان الأحداث المؤلمة من ذاكرتها قبل الحديث، وأجواء السجن ما زالت مخيمة على نفسيتها وقالت: “عند اعتقالي هجم عليّ ضباط المخابرات والجنود وضربوني على ظهري، وضربوا رأسي بالحديد داخل الدورية، ونقلوني إلى مستوطنة أريئيل، وهددوني بخطف أهلي وإخوتي إذا لم أعترف. وبعدها نقلوني إلى مركز تحقيق الجلمة وبقيت هناك مدة ثمانية أيام”.وتقول كريمان: “إن ضباط التحقيق كانوا يمارسون الضغط النفسي بحقها من خلال الصراخ والكذب عليها بأن جميع أفراد عائلتها تم إحضارهم للسجن ولن تراهم بعد اليوم”. وتضيف “كانوا يتعمدون إهانتي حتى أعترف بالتهمة المفبركة بحقي من خلال اتهامي بمحاولة طعن مستوطن. ومع إصراري أن السكين ليست لي، كانوا يزيدون من الضغط النفسي والتهديد والوعيد والإهانات والشتم الذي يخدش الحياء”.وتتابع الطفلة كريمان “كانت السجانة التي ترافقني إلى المحكمة تضربني في البوسطة، وتحاول إهانتي، وكنت أصرخ في وجهها، ما يجبرها على التوقف عن الإهانة”. موضحة “أنها ذهبت إلى المحكمة 8 مرات، وفي كل مرة كان يتكرر مشهد الإهانة والصراخ والتهديد من قبل السجانات الحاقدات”.بدوره قال أكرم سويدان، والد الطفلة كريمان: “لا أكاد أصدق أن ابنتي كريمان عادت للحياة من جديد. فالاحتلال حاول أن يقتل فينا كل أمل باعتقالها بصورة وحشية، وتوثيق ذلك بشريط فيديو في مظهر عنصري مرعب”. وتابع “منعوني أنا وزوجتي من زيارة ابنتي لمضاعفة الألم والعذاب. وكان أطفالي الصغار يذهبون لزيارتها في سجن هشارون، وهذا كان يخفف عنا جزءاً من المعاناة التي استمرت خمسة أشهر”.الأسرى الأطفال في سجن مجدو يدلون بشهاداتهم حول تعرضهم للتنكيلالطفل محمد رزق دراج، 17 عاماً، من رام الله، والمعتقل منذ 2015، يقول: “اعتقلت من البيت فجراً، بعد اقتحام منزل عائلتي بطريقة همجية، ومداهمة غرفتي وأنا نائم، وضربني جنود الاحتلال بالسلاح فاستيقظت مذعوراً، وقاموا بتقييد يدي بقيود بلاستيكية وعصبوا عينيي واقتادوني دون أن يسمحوا لي بتبديل ملابسي، ونقلوني عبر الآليات العسكرية”. وأضاف “جنود الاحتلال أنزلوني في معسكر جيش وهناك فتشوني تفتيشاً عارياً، وبقيت حتى الصباح، حيث تم نقلي إلى معسكر “عتصيون” للتحقيق معي حتى المساء، إضافة لضربي في كل أنحاء جسدي”. وتابع “هددني الجنود بهدم منزلنا، واعتقال عدد من أفراد عائلتي، وحرموني من دخول الحمام طوال اليوم، وكذلك من الأكل والشرب. وبعد انتهاء التحقيق نقلت إلى سجن عوفر”. ويشير إلى أن أحد الجنود حاول فك المرابط البلاستيكية التي في يديه فور وصوله لسجن عوفر عبر حرقها بولاعته الخاصة، الأمر الذي أدى إلى حروق في يديه نتيجة ذوبان البلاستيك عليها. واستمر اعتقاله في عوفر أربعين يوماً، ثم نقل إلى قسم الأطفال بسجن مجدو.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات