"كوندور" يطمح لتصدير منتجات بنصف مليار أورو في 2022

38serv

+ -

 وقّع مجمع “كوندور” على اتفاقية مع شركة “إيفوديال” الفرنسية لتسويق مليون وحدة من الهواتف النقالة واللوحات الإلكترونية في فرنسا ومنها إلى باقي الأسواق الأوروبية ابتداء من شهر أكتوبر المقبل. ويراهن الصانع الجزائري، من خلال هذه الاستراتيجية، على بلوغ صادرات تقدر بـ500 مليون أورو في غضون سنة 2022.للمرة الأولى، ستنزل هواتف نقالة ولوحات إلكترونية تحمل علامة جزائرية إلى أوروبا التي تعد سوقها الأصعب من حيث قوة المنافسة في العالم، في تحد جديد للمجمع الجزائري “كوندور” الذي سبق له تسويق منتجاته في دول إفريقية وعربية، ويريد اختبار نفسه في مستوى آخر أكثر اشتراطا من حيث متطلبات الجودة والسعر. هذا الحدث جرى الإفصاح عنه أمس على هامش معرض “إيفا” العالمي للمنتجات الإلكترونية في العاصمة الألمانية برلين، وهي مناسبة تعتبر مقصدا لكبار الصانعين في العالم في مجال الإلكترونيات بكل أنواعها، وكذلك للشركات التي تريد التعريف بمنتجاتها وإيجاد فرص لتوقيع اتفاقيات وشراكات لتسويق علاماتها في العالم.وقد جرت مراسيم التوقيع بين عبد المالك بن حمادي، الرئيس المدير العام لمجمع “كوندور”، وستيوارت مان، المدير الإداري والمالي لشركة “إيفوديال” الفرنسية المتخصصة في تسويق منتجات وإكسسوارات الهواتف النقالة في فرنسا وأوروبا، بالجناح الخاص لمجمع “كوندور” في معرض “إيفا” الذي يحضره لأول مرة.وفي ندوة صحفية أعقبت التوقيع، قال بن حمادي إن الاتفاق يقضي بالوصول إلى تسويق مليون وحدة في سنة 2017 من هواتف الجيل الرابع التي ينتجها كوندور، بالإضافة إلى اللوحات الذكية، مشيرا إلى أن البدء في تسويق أولى الكميات سيكون في أكتوبر المقبل وذلك بعد التوقيع على اتفاق ثالث مع مؤسسة تضمن خدمات ما بعد البيع لزبائن المنطقة الأوروبية. وأبرز الرئيس المدير العام لـ”كوندور” أن السوق الفرنسي هام جدا في استراتيجية المؤسسة، لأنه من أصعب الأسواق في أوروبا وهو مفتوح لكل العلامات، وبالتالي فإن تحقيق نتائج إيجابية على مستواه سيضمن نجاح العلامة في السوق الأوربية، خاصة في الدول القريبة من محيط فرنسا مثل إسبانيا والبرتغال.الجالية الجزائرية في فرنسا "جوكير" كوندوروأضاف بن حمادي أن “كوندور” لن تنطلق من الصفر بفرنسا، فالعلامة معروفة هناك بفضل الجالية الجزائرية الكبيرة التي سبق لها الاحتكاك بالمنتج، وهو ما سمح لنا، يقول، برفع سقف طموحاتنا التي كانت في البداية 200 ألف وحدة في 2017 ورفعناها إلى مليون وحدة.وعن آفاق هذه الخطوة، يرسم بن حمادي إستراتيجية متوسطة المدى تهدف للوصول إلى تحقيق رقم أعمال في الصادرات يصل إلى 500 مليون أورو في غضون سنة 2020.  وقال في هذا الصدد: “لا يمكنني إعطاء رقم أعمال محدد حول حجم صادراتنا إلى أوروبا في هذه المرحلة الأولى، لكن هدفنا هو الوصول إلى تحقيق نصف رقم أعمالنا الكلي عبر الصادرات إلى أوروبا وغيرها والنصف الآخر على مستوى الجزائر، أي أننا نطمح لتحقيق ما يقارب 500 مليون دولار صادرات في 2022”. ووعد مدير عام “كوندور” بمفاجآت أخرى للمجمع في إطار إستراتيجيته التوسعية، حيث سيقوم باقتحام أسواق أخرى جديدة في العالم العربي، أبرزها الأردن وموريتانيا خلال الأسابيع المقبلة.من جانبه، قال ستيوارت مان، المدير الإداري والمالي لشركة “إيفوديال”، إن مؤسسته التي ستتكفل بتسويق منتجات “كوندور” تتمتع بخبرة تعادل 18 سنة في ميدان الهواتف النقالة، مكّنتها من تطوير شبكات توزيع فعالة، لافتا إلى أن هذا الامتياز سيضمن إدخال منتجات “كوندور” إلى السوق الفرنسية في أسرع وقت ممكن.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات