38serv
بدا المدرب السابق لشباب بلوزداد، فؤاد بوعلي، متأثرا من الطريقة التي غادر بها النادي العاصمي، بعد إقالته من قبل الرئيس رضا مالك بعد جولتين فقط من انطلاق البطولة المحترفة الأولى. وكشف بوعلي في هذا الحوار الذي خص به “الخبر” أن إقالته تمت قبل أن تنطلق البطولة، حسب ما أبلغه به مقربون من الفريق وصرح بما يلي.تفاجأ الكثير من المتتبعين بقرار إقالتكم من تدريب شباب بلوزداد، ما تعليقكم؟أنا بدوري لم أفهم لماذا أقالوني؟ وقد حاولت مقابلة الرئيس رضا مالك لكن ظل يرفض مواجهتي لأسباب لا أعرفها، واكتفى بإرسال المدير العام للفريق والمدير المالي اللذين لا يملكان أي صلاحيات لمقابلتي والحديث عن أسباب التخلي عن خدماتي، فقد أكدا لي أن الرئيس يريد فسخ العقد وديا، ولكن إذا كان يريد هذا الحل كان عليه أن يقدم لي أسباب الإقالة ويواجهني بكل شجاعة، ثم عليه أن يدفع مستحقات المحضر البدني بعد أن قرر حرمانه من حقوقه من غير حق.ما هي شروطكم لقبولكم الطلاق بالتراضي؟ أشترط قبل كل شيء تسوية المستحقات المالية للمحضر البدني التونسي منصف، لأن الرئيس أكد لي عبر مبعوثه المدير المالي أنه لن يدفع له أي سنتيم وأن الذي جلبه هو من يسلمه أمواله ويقصدني أنا، ولم أفهم هذا الموقف الغريب، وهي سابقة جديدة في كرة القدم تحدث في فريق شباب بلوزداد ولم يسبق أن حدثت من قبل.وماذا تستنج من هذا الأمر؟ أعتقد أن الأمور كانت مدبرة من قبل ولم تأت صدفة، بل حضرت قبل مجيئي وربما دفعت ثمن ما بادرت به عندما تكلمت عن بعض الأمور تخص الإدارة للتلفزيون وغبت عن اجتماع دعاني إليه الرئيس، فأعتقد أن هذه المسائل هي التي دفعته لإقالتي من تدريب الفريق، ولكن الأهم من كل هذا ليس هو والذين يحيطون به من المسيرين بإمكانهم تقييم العمل الذي قمت به، بل اللاعبون هم وحدهم من يحق لهم أن يقيموا عملي والتحضيرات التي قمنا بها قبل انطلاق الموسم الحالي ويتحدثون عن سلبياتها وإيجابياتها وليس الشخص الذي رافقنا في التربصات التي قمنا بها، لأن كل العمل الذي قمت به رفقة المحضر البدني كان متقنا وحاولنا قدر المستطاع تقديم الأفضل للأندية التي أشرفنا عليها.وإذا أصر الرئيس مالك على موقفه ماذا تفعلون؟ أقول حسبي الله ونعم الوكيل فيه ولست من الذين يضرون شباب بلوزداد والتسبب في مشاكل هو في غنى عنها، لأني أحب هذا النادي وأحترمه كثيرا وأتمنى له الخير وهو موقفي الذي التزمت به في جميع الأندية التي دربتها، حيث تركت مكاني نظيفا. لكن أكرر مرة أخرى أني كنت ضحية مؤامرة في الشباب ولكن يجب أن يعلم هؤلاء المسيرون أنه سيأتي يوم يغادرون فيه النادي، ونسوا أني عملت قبل هذا العام في الشباب مع مسيرين يوم كانت خزينة النادي فارغة وتعاونا جميعا وحققنا نتائج جعلت النادي يحتل مرتبة مشرفة في نهاية البطولة بعد أن كان مهددا ولما عدت مرة أخرى كنت أظن أن الأمور تحسنت.ماذا تقصد؟ لقد أشعرني بعض الأشخاص المقربين والموجودين في شباب بلوزداد حاليا بأني سأقال بعد انطلاق البطولة، بل إن مسيري الشباب كانوا في اتصالات مع المدرب الجديد ميشال وأنا أحضر الفريق للبطولة الجديدة. لكني أعتقد أن قرار الإقالة لم يتخذه الرئيس مالك وحده، بل إن بعض الأشخاص المحيطين به الذين منعتهم من أن يفعلوا ما يريدون في الفريق ضغطوا عليه للتخلص مني ليعودوا لعادتهم القديمة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات