38serv
أعطى القائد الروحي للبوذيين، مساء أمس، لمن حضره من الشخصيات الفرنسية، دينية كانت أو سياسية أو ثقافية، في العاصمة الفرنسية، باريس، درسا في الإسلام ومعانيه السمحة، وراح الدالاي لاما، يشرح في محاضراته، معنى “الجهاد” في الإسلام، والذي هو مرتبط بمحاربة النفس الأمارة بالسوء، كما رافع صاحب جائز نوبل للسلام، عن سماحة الإسلام وتعايشه مع باقي الأديان، مبعدا شبح الإرهاب على الدين الإسلامي.قال القائد الروحي للبوذيين بالتبت والحائز على جائزة نوبل للسلام الدالاي لاما بباريس، في واحدة من مجموعة المحاضرات المسطرة قي برنامج زيارته إلى فرنسا، الذي سيدوم أسبوعا بين العاصمة باريس وستراسبورغ شرقا، أمام العديد من الشخصيات الدينية بمختلف معتقداتها في فرنسا، من بينها المسلمة، أن مفهوم الجهاد في الدين الإسلامي لا يعني ما تفعله هذه الأقلية المتطرفة في الدين، أو ما يتم ترويجه من معلومات مغلوطة داخل فرنسا وعبر كل بلدان العالم، وإنما معناه الحقيقي هو جهاد النفس في عبادة الخالق وفي سبيل الله، مبرزا القيم الأساسية المبني عليها الإسلام والانسجام الكائن بين الإسلام والديانات الأخرى المسيحية واليهودية، مشجعا الحوار الداخلي بين الديانات واجتناب الخلط بين المسلمين والإرهابيين.وقد ألقى رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أنوار كبيبيش، كلمة حيا من خلالها ما جاء به الزعيم الروحي الدالاي لاما في خطابه ومواقفه الشجاعة اتجاه الإسلام، فيما اعتبره الكاتب العام لدى المجلس عبد الله زكري، درسا حقيقيا تم تلقينه للساسة الفرنسيين بالنظر إلى خطاباتهم المعادية للإسلام والمسلمين، قائلا لـ “الخبر”: “على هؤلاء الساسة أن يتعلموا من خطاب الدالاي لاما، وعلى الكاتب إريك زيمور أن يضع حدا لحملته الشرسة على الإسلام ومسلمي فرنسا في كل مؤلفاته وتدخلاته التلفزيونية”.تجدر الإشارة إلى أن قصر الإليزيه رفض استقبال الدالاي لاما مراعاة لبكين وتجنّبا لوقوع أي حادث دبلوماسي مع ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم، خاصة أن هذه الأخيرة تعتبر أن مسألة التيبت من شؤونها الداخلية، وهي القضية التي يناضل من خلالها هذا الزعيم الروحي لفصل الصين عن إقليم التيبت..
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات