38serv
اهتز حي ڤندوزة بوسط مدينة آقبو ببجاية، على وقع فضيحة وقعت بابتدائية “عبد القادر بوشريط”، حيث تعرضت تلميذة في الـ9 من العمر وتدرس بالسنة الخامسة ابتدائي، لاعتداء جنسي من حارس في العقد الثالث من العمر، والذي تم توقيفه واقتياده إلى مركز الشرطة، قبل أن يفر في ظروف غامضة.وسارعت مصالح الأمن لفتح تحقيق في الفضيحة، وإصدار مذكرة توقيف وطنية في حق المعتدي الذي يعمل حارسا بالابتدائية، وقد تم توقيفه ليلة أول أمس بأحد شوارع مدينة تيزي وزو، وهو يستعد لدخول العاصمة.من جانبهم، قرر أولياء التلاميذ بالمدرسة، في جمعية عامة، مساء أمس، توقيف أبنائهم وبناتهم عن الدراسة إلى غاية تدخل الجهات المعنية لتوفير الأمن بالمدرسة وإحالة المعتدي على الجهات القضائية لمحاكمته، وعبروا عن رفضهم الخضوع لسياسة الأمر الواقع، خاصة مع ارتفاع أصوات محلية داعية إلى تسوية القضية بالتراضي، وهو ما يرفضه الأولياء قطعيا، حيث يعتبرون ذلك محاولة لتجنيب المعتدي العقاب على الجريمة التي اقترفها في حق البراءة.وتجند ممثلون عن جمعية أولياء التلاميذ بشكل عفوي لمواجهة الوضع وتسيير الأزمة، وأكدوا أن الجاني ارتكب فعله الشنيع متحديا جميع القوانين والأخلاق والضمير المهني، وتساءلوا عن كيفية تمكنه من الفرار ثم القبض عليه بمدينة تيزي وزو، موضحين أن الضحية أصيبت بصدمة نفسية كبيرة جعلتها غير قادرة على مواصلة الدراسة في الوقت الراهن، رغم سعي مجموعة من الأطباء النفسانيين لإعادة التوازن النفسي لها، والتي لم تصدق ما وقع لها، خاصة أن الجميع يشهد لها بحسن خلقها ومواظبتها على الدراسة. وقد أعادت الفضيحة مطلب إعادة العمل، ولو مؤقتا، بحكم الإعدام للمجرمين في حق البراءة، حيث اقترح أغلب المعلمين والناشطين الجمعويين تسليط أقسى العقوبات على سفاحي البراءة، على اعتبار أن جريمة الاغتصاب أشد من القتل. وفي انتظار نتائج التحقيق الأمني، فإن مصادر طبية تؤكد أن المعتدي اكتفى بلمس جسد الطفلة، حيث أن التقرير الطبي الذي أعده طبيب أخصائي لم يشر إلى وقوع اعتداء جنسي أو اغتصاب، بينما أفراد من عائلة الضحية يؤكدون العثور على آثار المني على الملابس الداخلية للضحية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات