38serv
أمضى، مساء أمس، سكان حي بودربالة ببلدية أولاد فايت في العاصمة ليلة بيضاء، بعد أن وقع على مسامعهم خبر العثور على ابنة حيهم، 26 سنة من العمر، مقتولة داخل محل صغير تشتغل فيه كبائعة للأزياء التقليدية النسوية بحي “سي.سي 3”. ولحد كتابة هذه الأسطر لايزال الغموض يكتنف القضية التي اهتز لها الشارع، في انتظار ما ستظهره التحقيقات التي باشرتها مصالح الدرك الوطني.اصطف، اليوم، عشرات الأشخاص أمام البيت العائلي للضحية لتقديم واجب التعازي لعائلتها. وجوه شاحبة تملأها الحسرة، ألم وحزن كبيران وقلوب مكتوية برحيل شابة في عمر الزهور، عرفت بين أبناء حيها بخصالها الحميدة وحسن سيرتها.وتباينت الروايات وتعددت الحكايات حول حقيقة ما جرى مساء يوم الثلاثاء في الساعة الثالثة زوالا وراء زجاج واجهة المحل الذي كانت تشتغل فيه الضحية “خصوصا أن الشارع الذي يقع فيه المحل تقل به الحركة ونادرا ما يسلكه الراجلون”، على حد قول أحد جيران الضحية لـ”الخبر”.حاولنا الاقتراب من شقيق الضحية “محمد” الذي خارت قواه وهو يتلقى التعازي من أبناء الحي والمقربين من العائلة تارة، وعبر هاتفه الخلوي الذي لم يتوقف عن الرنين لتلقي عبارات التعازي والتضامن.يقول محمد بصوت أجش: “والدتي في حالة يرثى لها”، وبنبرات حزينة استرسل: “سمعت روايات من هنا وهناك تتحدث عن قتل وتنكيل بالجثة وحرقها، وكله كلام لا يعمق إلا جراحنا الأليمة”.ولمعرفة المزيد عن حيثيات القضية، تنقلت “الخبر” إلى مسرح الجريمة بحي “سي.سي 3” الذي لا يبعد عن بيت الضحية إلا بأمتار، حيث وجدنا المحل مشمعا من طرف أفراد الدرك. وهناك التقينا مع أحد أبناء الحي الذي كان حاضرا يوم الحادث، حيث قال: “شاهدت الضحية في حدود الساعة الواحدة زوالا كعادتها تعود إلى المحل بعد تناولها وجبة غدائها، ولم نسمع أي صراخ، وإنما في حدود الساعة الثالثة زوالا بدأت رائحة الدخان تنبعث من المحل، وكان أول من تفطن لها جارها الذي يشتغل كبائع للشاي والمكسرات”، وأضاف: “لم يستطع أحد الدخول إلى المحل بسبب كثافة الدخان”. نشير إلى أن “الخبر” اتصلت بخلية الإعلام والاتصال بالدرك الوطني لمزيد من التفاصيل عن الحادث، إلا أن المكلف بالإعلام أفاد بأن مصالحه فتحت تحقيقا في القضية الذي لا يزال متواصلا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات