38serv
يجتمع المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الجزائرية، اليوم، للمصادقة على عدد من المحاضر السابقة، خاصة ما تعلق بالحصيلة المالية والفنية للمشاركة الجزائرية في الألعاب الأولمبية الأخيرة، وسط أخبار عن ظهور مؤشرات على تشكل معارضة تضم أكثر من عضو وسط الجمعية العامة للمطالبة رسميا بإعادة فحص وكشف أرقام المبالغ التي صرفت على المشاركة الجزائرية.
يجتمع المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الجزائرية للمرة الثالثة بعد انتهاء الأولمبياد، ففيما خصص الاجتماع الأول للمصادقة على حصيلة المشاركة الجزائرية في الألعاب الأولمبية رغم الجدل الذي رافق طبيعة جدول الأعمال ونتيجة التصويت عليه، خصص الاجتماع الثاني لمعاقبة العضو رشيد فزوين بدعوى أنه لم يحترم واجب التحفظ عندما شكك في أرقام المبالغ التي صرفت في تحضير المشاركة الجزائرية في الأولمبياد واستئجار الطائرة التي نقلت الوفد الجزائري الرياضي الرسمي إلى مدينة ريو رفقة أفراد عائلات أغلب أعضاء اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية الجزائرية.وهي المرة الأولى التي تعقد فيها اللجنة التنفيذية اجتماعها من دون عضوين بارزين، ويتعلق الأمر برئيس اتحادية ركوب الدراجات، رشيد فزوين، ورئيس اتحادية ألعاب القوى، عمار بوراس، فالأول تعرض للإقصاء بصورة تحفظية في انتظار تدارس طعنه، فيما قدم الثاني استقالته احتجاجا على غياب الشفافية.ويتضمن جدول الأعمال عشر نقاط، إلا أن اللافت هو عرض أربعة محاضر للمصادقة عليها، وهي المحاضر التي أثارت جدلا وسط أعضاء الجمعية العامة، بسبب عرضها بصورة متأخرة على التصويت. وتمثل الحصيلة المالية والفنية للمشاركة الجزائرية في الأولمبياد أكثر النقاط حساسية، بسبب الجدل الذي رافق الأرقام التي قدمتها اللجنة التنفيذية للرأي العام وأيضا الانتقادات التي تعرضت لها لجنة تحضير المشاركة الأولمبية، على خلفية التقصير الذي اتهمت به في تحضير الرياضيين للمشاركة في الأولمبياد، رغم نفيها الدائم الاتهامات الخاصة بالأرقام، فيما عجزت عن نفيها مرافقة أعضاء عائلات المنتخبين إلى ريو على متن طائرة الوفد الرياضي والرسمي في رحلة سياحية محضة. وسيكون صعبا على اللجنة الأولمبية الجزائرية التخلص من تبعات الاتهامات التي تعرضت لها والفضائح التي تسببت فيها، في الوقت الذي تستعد الجزائر لاحتضان مواعيد دولية كبيرة (الألعاب الإفريقية وألعاب البحر المتوسط)، بعدما ضربت الاتهامات والفضائح مصداقية اللجنة الأولمبية الجزائرية في الصميم، ما يجعلها عاجزة عن استعادة سمعتها، خاصة بعدما تقدم البطل العداء توفيق مخلوفي جميع الرياضيين الغاضبين للتنديد بتقصير عمار براهمية في لعب دوره في توفير الإمكانيات للرياضيين لمنحهم فرصا أكبر للتتويج بميداليات في الألعاب الأولمبية.وتزامنا مع المحاولات اليائسة للجنة الأولمبية لتلميع صورتها، بدأت يتشكل ما يشبه معارضة في الجمعية العامة للمطالبة بالوثائق الرسمية التي تثبت صحة الأرقام التي تدافع اللجنة التنفيذية عنها عبر اجتماع عقدته مؤخرا بحضور مجموعة من الأعضاء، فيما برمج اجتماع ثان لصياغة بيان يطالب رسميا المنتخبين بالحصول على الوثائق التي يطعن المحتجون في صحتها قبل مراسلة اللجنة الدولية الأولمبية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات