روراوة يصفي حساباته مع زطشي

يطرح غياب المدافع رامي بن سبعيني عن قائمة المنتخب الوطني المعنية بمواجهة منتخب الكامرون، يوم 9 أكتوبر القادم، برسم تصفيات كأس العالم، أكثر من علامة استفهام حول الدوافع التي جعلت المدرب الوطني، ميلوفان راييفاتس، يقصي المدافع الواعد لنادي ران الفرنسي، مقابل ضمه عناصر تلعب في مستوى أدنى، مثل كادامورو وتاهرت، خاصة أن التشكيلة الوطنية ستعاني في خطها الخلفي من الغياب المؤثر لعيسى ماندي، وقد تتضرر من عدم جاهزية هشام بلقروي العائد من الإصابة. غياب تشير كل المعطيات بأنه جاء بتوصيات “فوقية” في إطار تصفية حسابات بين رئيس “الفاف” محمد روراوة ورئيس نادي بارادو خير الدين زطشي. «لا توجد قضية اسمها بن سبعيني”.. جملة رددها ميلوفان راييفاتس على هامش الندوة الصحفية التي نشطها، أول أمس، لكن لا أحد من الحضور وحتى من الرأي العام الرياضي صدق كلامه، فابن مدينة قسنطينة يملك هذا الموسم أرقاما مميزة في بطولة الدرجة الأولى الفرنسية بألوان فريق نادي ران، حيث شارك كأساسي في كامل مباريات فريقه (7 مباريات قبل مواجهة سهرة أمس أمام غانغون) وقدم مستوى جيدا جعله يحظى بثقة كاملة من مدربه غوركوف، كما برز بقدرته على اللعب في مركزي الظهير الأيسر والمدافع الأوسط أيضا، لكن هذا لم يشفع له لدى المسؤولين عن المنتخب الأول. فبعد أن أبعد عن مواجهة لوزوطو، تم إسقاط اسمه مجددا بمناسبة لقاء الكامرون. والأدهى أن الأسماء التي تم اختيارها لا تحظى بالإجماع، في صورة الثنائي كادامورو وتاهرت اللذين ينشطان في بطولتي الدرجة الثانية لسويسرا وفرنسا على التوالي. ويبدو أن الأمر يتعلق بتصفية حسابات بين محمد روراوة وخير الدين زطشي، وهي التي تقف وراء إبعاد بن سبعيني على خلفية رفض رئيس فريق بارادو، غداة تفاوضه مع نادي ران بخصوص تحويل مدافعه، طلبا من رئيس “الفاف” بإلزام النادي الفرنسي بتسريح اللاعب للمشاركة مع المنتخب الأولمبي في دورة ألعاب ريو الأخير. رفض لم يتجرعه أبدا روراوة وكلف زطشي، في المرة الأولى، رفض تأهيل لاعبه زكريا منصوري في فريق مولودية الجزائر، رغم أنه زطشي كان تلقى في وقت سابق ضمانات شفهية من روراوة بمنحه رخصة خاصة لإعارة منصوري، وهو ما أكده لاحقا في تصريح لإذاعة محلية، لما أكد أنه “ليس مجنونا” حتى يعير 4 لاعبين لو لم يكن قد تحصل على الضمانات المذكورة، ليأتي الدور على بن سبعيني الذي أدرج في القائمة السوداء دون أن يقترف ذنبا.