38serv

+ -

راجت معلومة حول تزويد قوات عملية ”الشروق” بطائرتين عموديتين وطائرة من نوع سوخوي، ما مدى صحة ذلك؟ المعلومة مغلوطة، ولا أساس لها من الصحة، لم تصل قوات عملية ”الشروق” لا طائرات عمودية ولا سوخوي، ولا أي نوع من الأسلحة، نحن نعمل بالإمكانيات المتوفرة لدينا، والمتمثلة في أسلحة وذخائر جمعناها بمجهوداتنا، إلى جانب طيران السلاح الجوي الليبي، غنمناها خلال الثورة. هناك جزء من الإعلام الموجه يعمل وفق أجندة معيّنة، يتهمون قوات عملية ”الشروق” بأنهم إرهابيون وينتمون إلى ”داعش”، إلا أن الواقع والميدان أثبتت لليبيين وللعالم غير الذي يروّج عنا.من هي الجهات التي تقف وراء الأجندة والتي تقول إن جزء من الإعلام يعمل وفقها؟ الأجندة وراءها جهات لا تريد الاستقرار لليبيا، وما يحصل هو أن تلك الجهات تريد بطريقة أو بأخرى إثبات أن دولة عميقة عريقة مثل ليبيا، ساد فيها نظام القذافي طيلة 42 عاما، لا يمكن لها استعادة أمنها واستقرارها إلا بالطريقة التي يرونها هم. فنحن نشهد العديد من الأحداث وفي شتى المدن الليبية، وفي كل مرة تطلع بؤرة جديدة في منطقة مغايرة، ويطلق عليها اسم معين، وعملية ”الشروق” ضد هذه الأشياء، نطمح لبناء دولة ليبية، بعد أن دفعنا الثمن في ثورة 17 فبراير، لذا وجب الحفاظ على الثورة، نريد تشييد وطن على أسس ديمقراطية، ونكافح شتى أنواع الإرهاب وبمختلف أطيافه، ليس توجّهاته فقط، وإنما الإرهاب من بلطجية وسارقين ومتطرفين وغيرهم.هل لك أن تسميها بأسمائها؟ هم كثر، ويتقدمهم منسق العلاقات الليبية المصرية سابقا أحمد قذاف الدم، وتصريحاته التي يفهم كل شيء من تحليلها، ولعل أكثرها دلالة قوله إنه سيرد على اتهام رئيس حكومة الإنقاذ بطرابلس عمر الحاسي الذي اتهمه بعلاقاته مع ”داعش”، حيث أجاب بالقول إنه سوف يرد على ذلك بإذن الله قبل نهاية مارس، وسيعرف الشعب الليبي حينها الفرق بين البهتان والحقيقة. والمشكل أن ”داعش” اختصار للدولة الاسلامية في العراق والشام، لكنه أضحى يتداول في شتى الأقطار العربية، ويضم التنظيم في ليبيا عناصر متشددة ومن جنسيات مختلطة، بما فيها التونسية، السودانية، المصرية والليبية وعناصر من النظام السابق، هدفها جعل ليبيا منطقة غير مستقرة.ماذا عن اللقاء الذي سيجمع عملية ”الشروق” بقائد قطاع الحدود بأجدابيا، لإيجاد حل لمشكلة الموانئ النفطية؟ كان هناك تنسيق ما بيننا وبين الطرف الثاني المتمثل في قبيلة المغاربة، وقائد حرس المنشآت النفطية ابراهيم جضران، وتم تحديد موعد للقاء حول طاولة الحوار، كان من المفترض عقده شهر فيفري المنصرم، وكان اللقاء سينعقد دون وسيط بيننا لأول مرة، لقاء أبناء الوطن اختلفوا لكن يجتمعون لإيجاد حل عن طريق التفاوض والحوار دون استعمال العنف والسلاح، لكن وفي آخر لحظة اعتذر الطرف الثاني، وقيل إن أعضاء في اللجنة لن يتمكنوا من الحضور، ولربما هناك بعض الضغوط عليهم، وسجلت بعدها فترة فتور. لكن الأيام الأخيرة شهدت عودة ربط الاتصال والعمل على تحديد موعد جديد للقاء والجلوس حول طاولة الحوار قريبا، فنحن لسنا دعاة حرب ولا قتال، نريد تحرير وضخ النفط وتمكين الشعب الليبي كله من ثروته. لا نريد أن تتحكم قبيلة ”المغاربة” وحدها في الحقول النفطية، من خلال إبراهيم جضران الذي وقّع عقدا مع الحرس ونصّب نفسه الآمر الناهي هناك، يبيع النفط من تلقاء نفسه، كما حدث في قضية الباخرة ”غلوريا”، فنحن كقوة الجيش الليبي سنتصدى لكل باخرة تحاول الدخول بطرق غير شرعية. فقط أستغل فرصة الحديث معكم، لأحيي الجزائر الشقيقة والجارة حكومة وشعبا على الموقف الداعم للشعب الليبي والحوار السياسي وبناء دولة ديمقراطية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات