اغتيال الصحفي والناشط اليمني عبد الكريم الخيواني

38serv

+ -

اغتيل، أمس، عبد الكريم الخيواني، القيادي وعضو مؤتمر الحوار الوطني، عن أنصار الله “الحوثيين”، في شارع الرقاص، وسط العاصمة اليمنية صنعاء، برصاص مسلحين. ووصفت القناة الرسمية للحوثيين، “المسيرة”، الخيواني، بأنه “ثائر ومناضل كبير”، وقالت مصادر من الشرطة إن الخيواني قتل بالرصاص قرب منزله، وسط العاصمة، وأن مجهولين يركبون دراجة نارية فتحوا النار عليه.

زار الناشط الحقوقي والصحفي والسياسي اليمني عبد الكريم الخيواني، الجزائر لأول مرة، في أكتوبر سنة 2009، بدعوة من مؤسسة “الخبر” ليتسلم جائزة “عمر أورتيلان الدولية لحرية الصحافة”، التي تمنحها المؤسسة كل سنة للناشطين والمدافعين عن حرية التعبير في العالم، وكان له وقفة في حوار مع “الخبر” نشر يوم 26 أكتوبر 2009، حول مشاكل اليمن وحقوق الإنسان وحرية التعبير، وصرّح الخيواني يومها قائلا إن “الوحدة اليمنية في خطر إذا استمر الوضع على ما هو عليه”، مؤكدا “لن أترك اليمن لا لاجئا أو مهاجرا، سأبقى شوكة في حلق النظام حتى يغير من سياساته”. عبّر الخيواني أيضا عن إعجابه بالجزائر حينها واعتبر أن “تجربة “الخبر” في التأسيس لجائزة باسم الشهيد عمر أورتيلان تخلد العمل الصحفي الناجح والموقف الصحفي الملتزم”. يعتبر الخيواني أحد الأسماء الإعلامية المهمة في اليمن، وقلما احترف الصحافة والسياسة بالتوازي، منذ أن عمل رئيسا للدائرة السياسية في حزب الحق، ورئيسا لتحرير صحيفة “الأمة” الصادرة عن الحزب، وتقلد منصب رئيس تحرير صحيفة “الشورى” الأسبوعية وموقع “الشورى نت” الإلكتروني الإخباري. ولد عبد الكريم الخيواني عام 1965 في مدينة تعز، تلقى تعليمه الإعدادي والثانوي فيها، وأكمل دراسته الجامعية في العاصمة صنعاء، في مجال الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة صنعاء. اشتهر بكتاباته الصحفية الجريئة في نقد النظام الحاكم في اليمن وسياساته. نشر عقب توليه رئاسة تحرير صحيفة “الشورى” مطلع 2004، ملفات شديدة الحساسية بالنسبة للحكومة اليمنية، أشهرها ملف توريث الحكم والمناصب الوظيفية في الدولة. تعرض للسجن أواخر العام 2004، واستمر اعتقاله لمدة عام، إثر صدور حكم قضائي بحقه. أطلق سراحه أواخر 2005 بموجب عفو رئاسي، بعد إدراج قضيته في عدة تقارير دولية، تعرض لتهديدات عديدة بالتصفية الجسدية. ومنحته منظمة العفو الدولية، سنة 2008، الجائزة الخاصة بالصحفيين المعرضين للخطر.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات