38serv
الحديث عن السينما الجزائرية ذي شجون على الرغم من كل المعاناة والنجاحات والانتكاسات، وإذا ما نظرنا إلى ما أنتج من أفلام جيدة جعلتها تتميز عن نظيرتها العربية والإفريقية، فإنه كان ازدهارا ظرفيا، فبسقوط القطب الاشتراكي، سقط دور السينما كأداة للترويج الإيديولوجي، ودخلت في مرحلة موت إكلينيكي حقيقي، إذا ما استثنينا صناعة بعض الأفلام من حين لآخر، ولعل أغلبها “اعتنق” قضية حرب التحرير الجزائرية، وهنا نقف على أن مصيرها الترويجي مازال قائما على الرغم من معالجتها لقضية تاريخية..
أما عن الأفلام التي خرجت عن القاعدة وأثارت جدلا كبيرا مثل فيلم “الوهراني”، عبر محاولتها الجريئة في التقرب من موضوع حساس كموضوع الثورة، هذا الجدل يعود سببه الجوهري إلى أن هذه الأفلام أنتجت بالمال العام، كالعادة، وبذلك فقد تجاوزت إرادة الممول الذي يرسم لها سياسة محددة لا يمكن تجاوزها، وللممول أو المنتج الحق المطلق في رسم سياسة ما ينتجه. ولعلنا نلاحظ جيدا ولاء الأفلام ذات الإنتاج الفرنسي أو الإنتاج المشترك، لرغبات السياسة الفرنسية من خلال إجبارهم على تمرير الكثير من الإشارات التي تمجد محاسن الظاهرة الاستعمارية أو الثقافة الفرنسية وغيرها من الإشارات التي تمتد أحيانا إلى المس الخارق بالقيم الجزائرية الصرفة تاريخا وهوية. وأؤكد أن كل الأفلام التي تدخل ضمن هذه الخانة الإنتاجية قد احتوت على مثل هذه الإشارات دون استثناء، والقارئ السينمائي الحاذق يقف على ذلك دون عناء..
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات