صراع أنصار الريال والبارصا يشعل ”الكلاسيكو”

38serv

+ -

اندلعت الحرب النفسية بين مشجعي فريقي ريال مدريد وبرشلونة قبل الكلاسيكو الإسباني، لاسيما على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يسعى كل طرف للنيل من معنويات الطرف الآخر، من خلال الإشارة بالسخرية إلى عدد من نجوم الفريق المنافس، الذين يحظون بمحبة متميزة عن سواهم من لاعبي الفريق. يحتضن ملعب كامب نو ببرشلونة، غدا، قمة مباريات الجولة الـ28 من ”الليغا” الإسبانية بين الريال والبارصا.يفضل أنصار ريال مدريد أن يطلقوا على الإسباني جيرارد بيكي مدافع برشلونة لقب (شاكيرا) إشارة إلى زوجته العالمية المغنية الكولومبية، كما يتم مناداة النجم الأوروغوياني لويس سواريز بـ(العضاض). وللمدافع الأرجنتيني ماسكيرانو نصيب من تلك التعليقات الساخرة، فهو بنظر جماهير ريال مدريد (الحمار الوحشي)، فضلا عن مناداة ليونيل ميسي بـ (البرغوث) والبرازيلي نيمار بـ(الغطاس) والمدافع الفرنسي جيريمي ماثيو بـ(النمس). في المقابل، يفضّل أنصار برشلونة وصف نجم ريال مدريد البرتغالي، كريستيانو رونالدو، بـ(بينالدو أو شامبو كلير)، فيما يتم وصف غاريث بيل بـ(سمكة القرش) والمدافع البرتغالي بيبي بـ(الجزار). هذه المناكفات لا تقتصر على أنصار الفريقين في إسبانيا فحسب، وإنما تمتد إلى مختلف دول العالم التي يختلف سكانها في تشجيعهم لريال مدريد وبرشلونة، لذلك يسعى محبو الفريقين إلى تعليق صور أبرز النجوم ورفع أعلام الفريقين وارتداء القمصان التي تحمل أسماء النجوم البارزة. وتظهر تلك التعليقات الساخرة فيما إذا اجتمع أنصار الفريقين لمتابعة الكلاسيكو في المقاهي، وغالبا ما تحدث شجارات انتصارا لهذا الفريق أو ذاك، تتبعها احتفالات لأنصار الفريق الفائز.حديث الكلاسيكو يبقى حديث الشارع الرياضي العربي لفترة طويلة، في ظل رغبة الجمهور في مشاهدة مباريات ذات مستوى فني رائع خلافا لما عليه الحال في أغلب الدوريات العربية.وتبرز على مواقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك وتويتر) تعليقات ساخرة معززة بالصور الفكاهية، تنال من معنويات أحد الفريقين، لاسيما بعد المباراة التي يستحوذ فيها الطرف الفائز على الكم الأكبر من التعليقات تكريسا لرغبة الانتصار. وتنجذب الجماهير لمعلق المباراة طبقا لأسلوب تعليقه وثقافته الرياضية وشعورها بأنه يميل ولو سرا إلى الفريق الذي تشجعه، وعلى النقيض تنفر الجماهير من المعلق الذي يخالفها في جانب الميول ”النادوي”. أنصار برشلونة يزهون بما يحققه فريقهم من أداء مميز في الآونة الأخيرة، وعينهم على الخروج بفوز كبير يعزز من حظوظهم في التتويج بلقب البطولة الإسبانية وتوسيع فارق الصدارة إلى 4 نقاط، بينما تضع جماهير ريال مدريد أيديها على القلوب خوفا من التعرض لخسارة قاسية على ملعب (كامب نو) في ظل تراجع أداء عدد غفير من نجوم الميرينغي. الكلاسيكو لم يعد مجرد مباراة بين فريقي ريال مدريد وبرشلونة، بل بات بمثابة معركة يختلط فيها الحابل بالنابل بين الجماهير المؤيدة لهما خارج الحدود الإسبانية.ريال مدريد لا يخسر في كامب نو بوجود راموس وبيبي ينتظر أن يدخل ريال مدريد مباراة الكلاسيكو غدا بثنائي خط الدفاع مكون من سيرجيو راموس وبيبي، وكلا اللاعبين يعتبران ورقتين هامتين في تشكيلة المدرب الإيطالي لريال مدريد، كارلو أنشيلوتي.وذكرت صحيفة ”آس” أن راموس وبيبي سيخوضان الكلاسيكو التاسع لهما (في قلب الدفاع)، وأرقام الدوليين الإسباني والبرتغالي إيجابية: أربعة انتصارات وتعادلان وهزيمتان.وإذا عدنا إلى الوراء، فإن أرقام اللاعبين تتحسن بشكل أكبر، فمنذ وصول بيبي إلى ريال مدريد العام 2007 لعبت 25 مباراة كلاسيكو، حقق ريال مدريد تسعة انتصارات (نسبة 36 بالمائة من المباريات) وتعادل خمس مرات (نسبة 20 بالمائة) وانهزم في 11 مباراة (نسبة 44 بالمائة).وحينما يتواجد بيبي وراموس في قلب الدفاع، نسبة الانتصارات ترتفع إلى 50 بالمائة ونسبة الهزائم تنخفض إلى 25 بالمائة.ولم ينهزم راموس وبيبي أبداً حينما تواجدا معاً في قلب الدفاع على ملعب الكامب نو (انتصار واحد وتعادلان)، يضاف إلى ذلك أن ريال مدريد يسجل أهدافا أكثر مع بيبي وراموس في قلب الدفاع (معدل 2.1 هدف في المباراة الواحدة) ويتلقى عددا أقل من الأهداف (معدل 1.8) ومع عدم تواجدهما ريال مدريد لديه معدل 1.6 هدف في المباراة الواحدة ويتلقى 1.92هدف.من جانب آخر، يعتبر بيبي وراموس الوسيلة المضادة لنجم برشلونة، ليو ميسي. الأرجنتيني سجل خمسة أهداف في ثماني مباريات تواجد فيها راموس وبيبي في قلب الدفاع ولم يهز الشباك في خمس مباريات (من الثماني مباريات)، ومع تواجدهما، فإن المعدل التهديفي لميسي ينخفض من 0.72 إلى 0.62 هدف في المباراة الواحدة.رأس الخنزير ودمية مورينيو .. قصة فقدان الأعصاب في ”الكلاسيكو”  تتجه أنظار العالم أجمع إلى ملعب ”كامب نو” غدا، الذي سيستضيف كلاسيكو الأرض بين برشلونة وريال مدريد في الجولة 28 من الليغا الإسبانية، لكن الأضواء بطبيعة الحال لن تتسلط فقط على أداء اللاعبين، بل أيضًا على المعارك العصبية والمناوشات العنيفة بين أطراف المباراة الأقوى في الساحرة المستديرة. من أبرز الوقائع التي توضح مدى تعصب الجماهير في الكلاسيكو، رأس الخنزير الذي كان في انتظار البرتغالي لويس فيغو، نجم ريال مدريد السابق، من جماهير برشلونة الغاضبة من انتقاله للفريق الملكي أثناء مواجهة الفريقين بالدور الثاني من موسم 2001-2002. فيغو في أول زيارة له لملعب ”كامب نو” بعد الانتقال، استقبله عشاقه السابقون بوابل من الزجاجات الفارغة وصافرات الاستهجان والسباب، قبل أن يتفاجأ بقيام مشجع بقذفه برأس خنزير.رونالدو واعتداء غوارديولاحملت مباراة خماسية برشلونة في شباك ريال مدريد الكثير من الأحداث المثيرة والعنيفة في نوفمبر 2010 في البطولة الإسبانية على ملعب ”كامب نو”، ولم يستطع كريستيانو رونالدو، نجم الريال، وقتها تمالك أعصابه وقام بدفع بيب غوارديولا، المدير الفني الأسبق لعملاق كتالونيا والحالي لبايرن ميونيخ الألماني.المواجهة التاريخية أيضًا شهدت اشتباك فالديز مع رونالدو، ليحصل كل من الحارس والنجم البرتغالي على إنذار، وقبل نهاية المباراة بدقيقتين تدخل سيرجيو راموس بعنف ضد ميسي ليشتعل الملعب ويشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجهه.إصبع مورينيو..تعد حادثة إصبع جوزي مورينيو، المدير الفني للريال آنذاك، الأكثر جدلاً خلال مباراة العودة لكأس السوبر الإسبانية في عام 2011، وذلك في الدقيقة الأخيرة من المباراة، بعد تدخل مارسيلو، مدافع الفريق الملكي، بشكل قوي على فابريغاس لاعب وسط برشلونة، لينال بطاقة حمراء، وكانت النتيجة وقتها 3-2 لصالح البارصا، بعدما كانت انتهت مباراة الذهاب 2-2 في البيرنابيو. اشتعلت المباراة في هذه اللحظات وقام مورينيو بإدخال إصبعه في عين الراحل تيتو فيلانوفا، مساعد غوارديولا وقتها، في تصرف لم يفهمه الكثيرون، وذلك بعدما تحصل أوزيل، نجم الريال آنذاك، رفقة ديفيد فيا، مهاجم برشلونة، على طرد. والمثير أن مورينيو سخر بعد هذه المباراة وقال ”أنا لا أعرف من هو بيتو؟”، في إشارة إلى المدرب الراحل.ميسي ودمية مورينيوبعد انتهاء مباراة الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد على ملعب ”سانتياغو برنابيو” في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة كأس الملك 2013، التي انتهت بالتعادل 1-1، قال مهاجم برشلونة، ليونيل ميسي، لمساعد مدرب ريال مدريد، إيتور كارانكا، في النفق المؤدي إلى غرفة تغيير الملابس ”اخرس.. أنت دمية مورينيو”، حسب التأكيدات الصحفية، قبل أن يرد عليه المدرب قائلاً: ”هذه آثار جانبية يا ميسي لفقدانك هرمون النمو”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات