38serv
لا يمكن أن يتصور أحد أن يجد مجموعات بشرية من البدو الرحل الجياع الفقراء في صحراء الجنوب الشرقي لولاية الوادي، مازالت تعيش بأطفالها ونسائها وشيوخها على هامش الحياة، يبيتون في العراء، يفترشون الأرض ويتلحفون السماء، ويقتاتون على "نخالة" المواشي حينما تنفد المئونة الشحيحة جدا، فتقلصت أوزانهم وقصرت أطوالهم جراء أمراض سوء التغذية، بل ومات بعضهم من البرد والمرض والجوع.
أضحى الكثير من البدو الرحل منذ سنين عديدة دون هدف ولا أمل لهم سوى خوض معركة الحياة من أجل البقاء في مشاهد إنسانية مزرية للغاية، بسبب حرمانهم من خيرات التنمية في زمن البحبوحة المالية حتى فاجأتهم جارفات التقشف، فدكّتهم دكّا، ويئسوا من السلطات أن تغير حياتهم نحو الأفضل، فاستسلموا لواقعهم المرير ينتظرون الفرج من الله، ويحلمون كل يوم بصدقات المحسنين والجمعيات الخيرية من مساعدات طبية وغذائية وكسوة لعلها تصبرهم على قسوة الحياة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات