38serv
أوضح الدكتور نادر نور الدين، أستاذ استصلاح الأراضي والري بجامعة القاهرة، أن اتفاق المبادئ الذي سيتم توقيعه صباح اليوم في الخرطوم بين مصر والسودان وإثيوبيا، في قمة ثلاثية يحضرها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لن تعود بالنفع على مصر التي ستعطي طابعا شرعيا لبناء سد النهضة الإثيوبي، وأكد أنه ناشد ومجموعة من الخبراء السيسي العدول عن قراره وعدم التوقيع على اتفاق المبادئ لما يحمله من أضرار على الأمن القومي المائي لمصر، مضيفا في تصريح خص به “الخبر” “للأسف كنا نتمنى أن يتم الإعلان والكشف عن بنود اتفاقية أو معاهدة مبادئ حول سد النهضة، وموافقة مصر على بناء السد بمواصفاته الحالية دون التزام إثيوبيا بالحفاظ على حصة مصر، وعدم الإشارة في بنود الاتفاق إلى حصة مصر من المياه سيضرنا كثيرا، ذلك أن المفاوض المصري دون المستوى، وأريد أن أوضح بأن المشكلة مع إثيوبيا ليس لها علاقة ببناء السد، وإنما بالمياه ومدى تأثير ذلك على مصر، لذا بعثنا مناشدة لرئاسة الجمهورية بإرجاء التوقيع، لأن الموافقة والتراضي عليها يعني أن السد سيصبح شرعيا، ويعود التمويل العالمي فورا، بعدما أوقفته مصر خلال 4 سنوات الماضية، وسيعود الممول الصيني والإيطالي والكوري والبنك الدولي، وأتوقع أن يتم الانتهاء من بنائه قبل المدة التي فرضتها إثيوبيا، على أن تنتهي عملية التشييد خلال 15 شهرا من توقيع الوثيقة”، واستطرد “توقيع السيسي على الوثيقة سيضفي شرعية مجانية للسد، دون التزام إثيوبيا بحصة مصر والاستئثار بمياه النيل، والاتجار بها، شأنها شأن البترول، لأنها لم تحفظ لمصر حقوقها المائية، وستعود بالضرر علينا، وبالتالي كان يجب تحديد حصة مصر من مياه النيل وفقا لاتفاقية رسمية”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات