عن أبي عمرو سفيان بن عبد اللّه الثّقفي رضي اللّه عنه قال: قلتُ: يا رسول اللّه، قُل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحدًا غيرك، قال: “قُلْ آمنتُ باللّه، ثمّ اسْتَقِمْ” رواه مسلم في صحيحه.إنّ هذا الحديث على قِلّة ألفاظه يضع منهجًا متكاملًا للمؤمنين، وتتّضِح معالم هذا المنهج ببيان قاعدته الّتي يرتكز عليها، وهي الإيمان باللّه: “قُلْ آمنتُ باللّه”، فهذا هو العنصر الّذي يغيّر من سلوك الشّخص وأهدافه وتطلّعاته، وبه يحيَا القلب ويولد ولادة جديدة تهيّئه لتقبّل أحكام اللّه وتشريعاته، ويقذف اللّه في روحه من أنوار هدايته، فيعيش آمِنًا مطمئنًا، ناعمًا بالرّاحة والسّعادة، قال اللّه تعالى مبيّنًا حال المؤمن: {أَوَ مَنْ كَانَ مَيِّتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارجٍ مِنْهَا} الأنعام:122.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات