38serv
قالت الإدارة الأمريكية إنها ستعيد تقييم علاقتها مع إسرائيل، هل يعني ذلك تغييرا ملموسا في موقفها؟
أعتقد أن خطاب الإدارة الأمريكية لا يحمل أي جديد، إلا محاولة تصويب مسار السلام في الشرق الأوسط وإنقاذ إسرائيل من نفسها، وعقلنة الخطاب الإسرائيلي، فالخطاب مدجج بالإيديولوجيا والعنصرية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة وفلسطينيي 1948، وما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لا يليق برجل دولة، وأمريكا على علم أنه سيغضب جهات دولية من إسرائيل. وبحكم العلاقة الاستراتيجية ما بين أمريكا وإسرائيل، فإن التغيير وإن حدث لن يكون إلا تغيّرا طفيفا، فأوباما بتصريحاته وكأنه يقول لإسرائيل أنت مضطرة على أن تتحمّليني إلى غاية نهاية رئاسيات 2016، ونتانياهو سيراعي ذلك، فرئيس البيت الأبيض حاليا في موقف لا يحسد عليه، الجمهوريون مسيطرون على الكونغرس، يريدون ضرب أوباما وحسم النتيجة مسبقا، وبذلك ليس بإمكانه عمل شيء في العملية السياسية، ومطالب أمريكا لن تجد آذانا صاغية، لكن ولأول مرة المواقف الاسرائيلية تقال بصراحة وبشكل مغامر.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات