حمّل اللواء المتقاعد مجاهد عبد العزيز المنتخبين “مسؤولية ما آلت إليه الأحداث في عين صالح”، في إشارة إلى المظاهرات الكبيرة التي شهدتها المنطقة احتجاجا على استغلال الغاز الصخري.وقال مجاهد، أمس، في محاضرة بكلية الحقوق بوهران، تناولت أزمة الساحل، إن المنتخبين “تقاعسوا في إيصال صوت المواطنين إلى السلطات”، مؤكدا على أن فعالية كل إستراتيجية أمنية للدفاع عن الحدود مرتبطة بمدى تماسك الجبهة الداخلية. وانتقد المحاضر، على هامش المحاضرة، السلطة بسبب اتخاذ قرار استغلال الغاز الصخري “دون فتح نقاش موسّع مع كل أطياف المجتمع، والمواطنين للوقوف على مزايا وعيوب استغلال الغاز الصخري من عدمه”.وعن سؤال حول إمكانية تدخل الجيش الجزائري خارج الحدود حماية لمصالح الجزائر، أجاب اللواء مجاهد دون تردد “عدم التدخل ساهم في الحفاظ على تماسك مؤسسة الجيش الجزائري، الذي تعرض لعدة محاولات استدراج ومصيدات للتدخل في ليبيا ومالي، وفي الماضي في الصحراء الغربية من أجل الزج به في حرب استنزاف لإضعافه خدمة لمصالح قوى عظمى، تماما كما حدث لجيش عبد الناصر في اليمن قبل أن ينهزم في حرب 1967 ضد إسرائيل”.من جهة أخرى، وفي إجابة عن سؤال “الخبر” استبعد اللواء مجاهد تماما احتمال تدخل الجيش داخل الجزائر لفض الأحداث المندلعة في عين صالح في “حالة تحولها إلى عصيان مدني”. وأضاف “المؤسسة يسيرها حكماء لن يسمحوا بذلك”. واعتبر الضابط المتقاعد أن الحروب في منطقة الساحل وتشكيل جماعات إرهابية كـ«بوكو حرام” وجماعات أخرى، “كان هدفه هو كسر محور الجزائر- نيجيريا وإفريقيا الجنوبية، وقبر مشروع أنبوب الغاز العابر لمنطقة الساحل في إطار إستراتيجية الإمبريالية الغربية، للسيطرة على كل ممرات أنابيب الغاز لأنها بمثابة شرايين حياة الاقتصاد العالمي”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات