الجيش التونسي ينشر صور إرهابيـين قضى عليهم

نشرت وزارة الدفاع التونسية صورا لعملية عسكرية قامت بها قوات الجيش في منطقة الكاف قرب الحدود مع الجزائر، وتظهر الصور مقتل مسلحين في منطقة غابية، وعددا من المخابئ التي كان يستعملها الإرهابيون في المنطقة، تم تدميرها، بعدما عثر بداخلها على أغراض وقنابل تقليدية، وبعض التجهيزات التي تستعمل في صناعة القنابل، فيما نشرت كتيبة ”عقبة بن نافع” تهديدات جديدة باستهداف ثكنات عسكرية في تونس، وتوعدت بتصفية عدد من ضباط وكبار المحققين الأمنيين.وفي سياق آخر، أعيد افتتاح متحف باردو، أمس، أمام الصحفيين وعدد قليل من السياح الأجانب، وسط حالة من الفوضى والتدافع أمام البوابة الخارجية للمتحف. وسمح للصحفيين ووسائل الإعلام التونسية والأجنبية بالدخول إلى المتحف، فيما تجمعت فرق فنية فلكلورية وشعبية أمام البوابة الخارجية، وأقامت احتفالية شعبية كبيرة ابتهاجا بإعادة فتح المتحف.ونظمت فرقة ”كورال للأطفال” أغاني في بهو المتحف، رافعين أعلام تونس وأعلام الدول التي سقط منها ضحايا في الهجوم الإرهابي الذي نفذه إرهابيان الأربعاء الماضي. وعجزت السلطات التونسية عن التحكم في الوضع أمام البوابة الخارجية للمتحف، في ظل الرغبة الجامحة للمئات الذين تجمعوا أمامها، للدخول إلى المتحف.وكان مدير متحف باردو، منصف بن موسى، قد أعلن، أمس، أن الهيئة المديرة للمتحف اتفقت مع السلطات الرسمية في تونس على تأجيل افتتاح المتحف إلى غاية يوم الأحد المقبل لاستكمال بعض الترتيبات الفنية والأمنية. وأكد بن موسى أن إعادة افتتاح المتحف، الأحد المقبل، سيتزامن مع المسيرة الوطنية والدولية التي قررتها تونس ضد الإرهاب تحت شعار ”بوحدتنا ننتصر على الإرهاب”، ويشارك فيها رؤساء دول وحكومات، ويتم خلالها تدشين نصب تذكاري يحمل أسماء ضحايا وجرحى العملية الإرهابية التي استهدفت متحف باردو الأربعاء الماضي. وتزامن الافتتاح الجزئي للمتحف مع مسيرة ضخمة يجري تنظيمها الآن من قبل الآلاف من المشاركين في المنتدى العالمي الاجتماعي والاقتصادي الذي تحتضنه تونس بدءا من أمس، ويشارك فيه أكثر من 30 ألف مشارك من 119 دولة بحسب اللجنة المنظمة، ويشارك الوفد الجزائري الذي يضم 1200 شخص في المسيرة.وكان إرهابيان قد نفذا هجوما استهدف متحف باردو وسط العاصمة تونس، خلف مقتل 21 شخصا، إضافة إلى إصابة 43 شخصا، 10 منهم مازالوا في المستشفيات، بينهم رعية روسية ترقد في المستشفى العسكري في تونس.