38serv
دافع مساعدو الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عن موقفه "المتردد" تجاه سوريا، حين أحجم عن توجيه ضربة عسكرية لسوريا بعد الكشف عن استخدام القوات الحكومية لأسلحة محرمة.واتهم مساعدو أوباما أعضاء من الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون في عرقلة جهود أوباما حينها.وتأتي الاتهامات بعدما أمر ترامب بضربات صاروخية ضد سوريا دون الحصول على موافقة الكونغرس، مصرا على معاقبة الحكومة السورية على استخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين. وترامب نفسه ألقى باللائمة في الهجوم الكيماوي على سلفه باراك أوباما، قائلا إن عمليات القتل "كانت نتيجة لضعف وتردد الإدارة السابقة". وكان ترامب نفسه قد دعا أوباما إلى الحصول على موافقة الكونغرس قبل شن أي هجوم على سوريا. وقال دينيس روس، مستشار إدارة أوباما السابق لشؤن الشرق الأوسط "بمجرد وضع الأمر في يد الكونغرس، أصبح من الواضح في ذلك الوقت أنهم غير مستعدين لتحمل المسؤولية". حسب أسوتشيدبرس.وانبرى مساعدو أوباما عبر تويتر وعبر موجات الأثير هذا الأسبوع للإشارة إلى ما وصفوه بنفاق الجمهوريين ونفاق ترامب نفسه. وغرد بن رودس، نائب مستشار الأمن القومي في إدارة أوباما، على موقع تويتر قائلا "الزمن تغير. في عام 2013، رئيس مجلس النواب سأل أوباما عن كيفية ينسجم هذا التصرف مع سلطة السماح الحصرية للكونغرس". واستدعى تومي فيتور، المتحدث السابق باسم مجلس الأمن القومي في عهد أوباما، تغريدة لترامب يطالب فيها أوباما بالحصول على موافقة الكونغرس. وكان رجل الأعمال ترامب قد كتب على موقع تويتر عام 2013 يقول "ما الذي سوف نحصل عليه من قصف سوريا سوى مزيد من الديون وصراع محتمل على المدى الطويل؟ أوباما يحتاج إلى موافقة الكونغرس". وكان أوباما قد هدد الأسد بعمل عسكري ضده عقب هجوم سابق بالأسلحة الكيماوية أسفر عن مقتل المئات خارج دمشق. كما كان أوباما قد أعلن أن استخدام هذه الأسلحة يمثل "خطا أحمر". وفي ذلك الوقت، كانت عدة سفن أميركية في البحر المتوسط مستعدة لإطلاق الصواريخ، وتراجع أوباما فقط بعدما اعترضت حليفته بريطانيا وكذلك الكونغرس الأميركي على خطته.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات