38serv
استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء، في البيت الأبيض نظيره التركي رجب طيب أردوغان في أول لقاء مباشر بينهما في ظل خلافات بين البلدين حول مسألة تسليح المقاتلين الأكراد في سوريا. ويعتبر توقيت هذا اللقاء حساسا لأنه يأتي بعد أسبوع على إعلان واشنطن أنها ستسلم قريبا أسلحة لوحدات حماية الشعب الكردية. وهدف اللقاء بحسب تعبير البيت الأبيض إلى "توطيد التعاون لمواجهة الإرهاب بشتى أشكاله". وتعتبر الولايات المتحدة التحالف العربي-الكردي الممثل بقوات سوريا الديمقراطية حليفها الأكثر فعالية على الأرض في سوريا لمحاربة الجهاديين. ودعا الرئيس التركي الولايات المتحدة إلى العودة "دون تأخر" عن قرار تسليح الأكراد. فيما تعتبر تركيا المقاتلين الأكراد في سوريا امتدادا لحزب العمال الكردستاني، الانفصالي الذي أطلق تمردا مسلحا ضد أنقرة منذ 1984. وتخشى أنقرة من أن يستخدم الأكراد هذه الأسلحة يوما ضدها.وقال أردوغان في المؤتمر الصحافي المشترك مع ترامب "من غير المقبول على الإطلاق أن تعتبر وحدات حماية الشعب شريكا في المنطقة، وهذا يتعارض مع اتفاق شامل كنا توصلنا إليه". وتابع أردوغان "بالطريقة نفسها علينا ألا نسمح أبدا لهذه المجموعات التي تريد تغيير البنى العرقية والدينية في المنطقة، أن تستخدم الإرهاب ذريعة".بدوره قال ترامب عقب اجتماعه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الولايات المتحدة وتركيا "تواجهان التهديدات المشتركة" للإرهاب معا. وأضاف في المؤتمر الصحفي نفسه "إننا نواجه اليوم عدوا جديدا في الحرب ضد الإرهاب، ومرة أخرى علينا أن نسعى لمواجهة هذا التهديد معا،...لقد واجه الشعب التركي هجمات إرهابية مروعة في السنوات الأخيرة وحتى مؤخرا".
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات