حماس تستنكر تصريحات عباس حول قصف غزة

انتقدت حركة حماس بشدة دعوات قيادات من فتح لتشكيل تحالف عربي لضرب حماس في غزة، مثلما ضرب الحوثيون في اليمن. وقالت الحركة “إن تصريحات الرئيس الفلسطيني التي دعا فيها إلى تكرار نموذج “عاصفة الحزم” ضد الشعب الفلسطيني هي تصريحات خطيرة وغير وطنية”.وأضاف سامي أبو زهري، المتحدث باسم حركة حماس، في تصريح وصلت “الخبر” نسخة منه: “على الأطراف العربية معاقبة أبو مازن على تبني هذه المواقف المنسجمة مع رغبات الاحتلال في ضرب الشعب الفلسطيني”.وكان الرئيس الفلسطيني طالب الدول العربية باتخاذ موقف مشابه لـ«عاصفة الحزم” في قضايا بلدان أخرى تعاني من الفتن الداخلية والانشقاقات والانقسامات، مثل: سوريا والعراق وفلسطين وليبيا والصومال.من جهتها، دعت العديد من الفصائل الفلسطينية الدول العربية إلى مراجعة كافة قراراتها وتعهداتها المعلنة في القمم العربية السابقة، وأن تعمل على تنفيذها. وتوقع أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، أمين مقبول، أن “وضع القمة لا يختلف كثيرا عن الماضي”، مشيرا إلى “وجود قرارات تنفذ وقرارات لا تنفذ وهناك بعض الدول تنفذ التزاماتها والبعض لا ينفذه”.ومن جانبه، قال القيادي بحركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل: “تعودنا ألا ينتج أي جديد عن القمم العربية في قضايا العرب وخاصة القضية الفلسطينية التي لم تعد من أولويات القمم العربية”.وحول ما إذا أمكن أن تساهم القمة المقبلة في إنهاء حصار غزة، أو التخفيف من حدته على الأقل، أجاب المحلل السياسي عبد الستار قاسم، بنبرة تفيض سخرية، قائلا: “إن العرب هم من يحاصرون غزة مع إسرائيل والولايات المتحدة، فكيف سيساهمون في إنهاء ما ينفذونه هم؟ قل لأهلنا في غزة ألا يعولوا على هذه القمة أو غيرها مطلقا، وأنه لا فائدة ترجى منهم لنصرة قضيتهم”.أما المواطنون الفلسطينيون فذكروا العرب بمعاناتهم، وبوطأة الحصار المشدد على غزة، وفي القدس بدت حالة من اليأس وعدم التعويل عليها بقرار يحمي مدينتهم من خطط إسرائيل المتواصلة، معتبرين أنها مجرد اجتماعات بروتوكولية.ويرى أحد مواطني غزة أن القطاع غاب عن الساحة لصالح قضايا أثارت جدلا عربيا أكبر، مثل الصراع في اليمن حاليا، قائلا: “هذه القمم العربية لم تعد تلبي تطلعات الشعوب، بما فيها الشعب الفلسطيني بطبيعة الحال”.وقال مواطن آخر: “خيبة الأمل لدى الفلسطينيين من القمة عالية، وآمالها ذات سقف منخفض”، ويتبع ذلك بالقول: “نريد موقفا عربيا برفع الحصار عن غزة، وموقفا عربيا تجاه مدينة القدس المهددة بالتهويد، نريد أن يفهم العرب أنهم أقوياء وأنهم يمتلكون أوراقا كثيرة في المعادلة الدولية”.