38serv
أكّد الدّاعية الإسلامي النيجيري، الشّيخ عبد الرّحيم عبد القادر، أنّ المسيحي النيجيري يستحي أن يفطر أمام الملأ في رمضان احترامًا للمسلمين، مضيفًا في حوار مع ”الخبر” أنّ الكلّ تعوّد في نيجيريا على مشاركة علماء من الأزهر الشّريف احتفالات المسلمين في شهر رمضان، ”ويأتون إلينا ويقيمون حلقات من الذِّكْر وتلاوة القرآن الكريم”، وأنّ هناك تنسيقا على أوسع نطاق بين العلماء النيجيريين ونظرائهم في الجزائر، وتمّ عقد بعض المؤتمرات في الجزائر لترسيخ فكرة وسطية الدّين الإسلامي.كيف يحتفل المسلمون في نيجيريا بشهر رمضان المعظم، وما هي أهم مظاهر هذا الشّهر الفضيل لديكم؟ مظاهر الإسلام في نيجيريا خلال شهر رمضان جيّدة جدًّا، وتجذب جميع النيجيريين، مسلمين وغير مسلمين، حتّى المسيحي النيجيري يستحي أن يفطر أمام الملأ في رمضان احترامًا للمسلمين، ويجب هنا أن أشير إلى أنّنا في نيجيريا نعيش حالة من التّسامح بين الدّيانات المختلفة، ولا مشاكل بين الدّيانات على الإطلاق، سوى بعض الخلافات والمشاكل الّتي يقوم بها البعض من أجل تشويه صورة الإسلام.وهل تقيمون موائد الإفطار في رمضان؟ نصب موائد الرّحمان في رمضان ظاهرة تعوّدنا عليها في هذا الشّهر الفضيل، حيث يقوم بعض الأغنياء المسلمين بتخصيص عدد من الموائد لإطعام الفقراء والمحتاجين.وما هي المظاهر الاحتفائية الّتي تقيمونها في رمضان؟ لقد تعوّدنا في نيجيريا على مشاركة علماء من الأزهر الشّريف احتفالاتنا في شهر رمضان، ويأتون إلينا ويقيمون حلقات من الذِّكْر وتلاوة القرآن الكريم، وتقديم دروس دينية ومؤتمرات بهدف التّعريف بدور الأزهر الشّريف في نشر الإسلام الوسطي، والعلاقات بيننا وبين الأزهر الشّريف وثيقة جدًّا ومبنية على أسس وثيقة، وبين كلّ فترة يرسل إلينا نخبة من علمائه يقودون المؤتمرات والنّدوات في بعض المدارس وتعليم الطلاب مبادئ صحيح الإسلام.وهل يتعرّض المسلمون في نيجيريا إلى مضايقات، خاصة في ظلّ نشر التشيّع في البلاد؟ المسلمون في نيجيريا يتعرّضون للمضايقات منذ بداية القرن الـ19 حينما بدأ يظهر بعض الدخلاء الّذين لا يفهمون ولا يفقهون شيئا في الإسلام، وقتلوا عشرات العلماء وطلاّبهم في المدارس باسم الإسلام، وعلى أساس الدّفاع عن دينهم وعقيدتهم، ويروّجون لفكرة قتل المسلمين. وفي المقابل، نسعى وبمساعدة ودعم من الأزهر الشّريف لتعليم أطفالنا وطلاّبنا وسطية الإسلام وتعريفه مبادئ ديننا الحنيف، حتّى لا يجرفوا وراء هذه الأفكار المغلوطة.وماذا عن جماعة ”بوكو حرام” الّتي تمثّل تهديدًا بالنسبة للجزائر أيضًا، وهل يوجد تنسيق بين علماء الدّين في نيجيريا والجزائر؟ بالتّأكيد، هناك تنسيق على أوسع نطاق بين العلماء النيجيريين ونظرائهم في الجزائر، وتمّ عقد بعض المؤتمرات في الجزائر لترسيخ فكرة وسطية الدّين الإسلامي، وعلاقتنا بالجزائر تعود إلى عدّة قرون منذ دخول الإسلام إلى نيجيريا، وهناك عقد وثيق بين علمائنا وعلماء الجزائر لفهم الإسلام الصّحيح والوسطية للنّاس، بينما تتجوّل جماعة ”بوكو حرام” في كلّ مكان وتحاول أن تخلق لنفسها مناخًا مناسبًا للانتشار.. وعندما رفضتها الحكومة النيجيرية، انتشرت على الحدود مع تشاد ومالي والجزائر أيضًا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات