زوجان في البرية.. حكاية جزائريين يجوبان العالم

38serv

+ -

حقيبتان، جواز سفر، مغامرة، شغف والكثير من الحب، هو زاد سفر محمد وأمينة.. زوجان جزائريان جمعهما شغف المغامرة فأطلقا العنان لأحلامهما وراء الحدود لعيش تجربة العالم الحقيقي بنفسهما، بعيدا عن الأحكام المسبقة والصور التي تنقلها وسائل الإعلام، سفر لاكتشاف الذات، الآخر، وعظمة الخالق، لكن ليس في فنادق 5 نجوم ولا عبر صور سلفي أمام فطور ملكي.. فقد اختارا أن يكونا جزائريين في البرية.الجلوس إلى محمد وأمينة، الشابين المفعمين بالطموح والتفاؤل والكثير من الحماس، هو رحلة في حد ذاتها، فيكفي أن تغمض عينيك، وتستمع إليهما للوصول إلى أبعد نقطة في مرتفعات ماتشو بيشو في البيرو حيث حضارة الأنكا، وأن تعيش مغامرة السباحة في "مسبح الشيطان" بشلالات فيكتوريا بين زامبيا وزيمبابوي، أو تتأمل شروق الشمس من بتراء الأردن أو جزر المالديف.. هذا ما شعرت به وأنا أستمع إلى تجربتهما مع السفر التي أغرتني أكثر من قراءة رواية "طعام صلاة حب" للكاتبة الأمريكية إليزابيث جيلبرت، بل أكثر من الفيلم المقتبس من الرواية ذاتها التي أبدعت فيها النجمة الأمريكية جوليا روبرتس.تجربة الزوجين التي اكتشفتها عبر صفحتهما فيفايسبوككان لا بد من التوقف عندها، فالصفحة تثير الفضول بالصور الخلابة التي يوثقان عبرها رحلاتهما التي لا تبدو أبدا أن عدسة مصور هاو من التقطها، وهذا المصور ليس إلا الزوج محمد، ويرفقانها غالبا بتعليق تخطه الزوجة أمينة، ويدرجان عبر الصفحة نصائح لمتابعيهما من أجل سفر بأقل التكاليف، مستلهمة من تجربتهما الشخصية، فحكمتهما أنك لا يجب أن تكون غنيا لتسافر، فقط تقشف في بلادك.. "نحن لسنا أبناء شخصيات نافذة مثلما يظن بعض من يتابعوننا، نحن جزائريان من عامة الشعب، تعلمنا فقط كيف ومتى نسافر"، يقول الزوجان.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات