هنية: قطر نعم العون والسند.. المقاومة ليست إرهابا

38serv

+ -

وجه إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الأربعاء، الشكر لدولة قطر، قائلا إنها "كانت نعم العون والسند في سنوات الحصار" على قطاع غزة، داعيا دول الخليج إلى معالجة الخلافات بـ"الحوار وميزان العدل والإنصاف"، ومؤكدا أن "المقاومة ليست إرهابا".وقال هنية، في أول خطاب منذ توليه قيادة حماس خلفا لخالد مشعل، إنه "لا يسعنا ونحن نتحدث عن حصار غزة إلا أن نستذكر الموقف الأصيل لدولة قطر الشقيقة في دعم شعبنا الفلسطيني والوقوف إلى جانب غزة في سنوات الحصار والحروب فكان لها المواقف المشرفة في الإعمار والإسكان والرواتب والوقود والكهرباء والصحة والبنى التحتية... نعم لقد كانت قطر نعم العون والسند في سنوات الحصار وساعات العسرة، فتحية لدولة قطر".وأضاف: "بكل الحب والإخاء والرغبة الصادقة بوحدة الأمة لندعو الأشقاء في دول الخليج الذين نكن لهم المحبة والمودة، إلى معالجة الخلافات بالحوار وميزان العدل والإنصاف وتغليب عوامل الوحدة التي ميَّزت العائلة الخليجية طيلة العقود السابقة. ونحن من موقعنا في حركة حماس نؤيد كل المساعي والجهود التي تبذل من أجل إنهاء التوتر واعادة اللحمة الخليجية والعربية لما في ذلك من خير كثير لشعوبنا العربية ولقضية فلسطين".ودعا هنية إلى "الإسراع في إيجاد مقاربات وحلول للخروج من حالة الاستنزاف وهدر طاقات الأمة والعمل على إفشال استراتيجية القوى المعادية في إدامة الصراع في المنطقة، وقطع الطريق على هذه القوى التي تريد تدمير حاضرنا ومستقبلنا بإضعافنا واستمرار تبعيتنا من أجل تأمين الكيان الصهيوني وضمان تفوقه والسماح له بتمرير مخططاته".وأكد هنية أن حركة حماس تسعى إلى "تمتين علاقاتها بالدول العربية والإسلامية على أساس من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول واحترام خصوصية الأوضاع في كل دولة واحترامنا لسيادة هذه الدول وتطلعات شعوبها".وأضاف: "نقول لكل أشقائنا في الدول العربية اطمئنوا لحماس فلن يأتيكم منها إلاَّ الخير، وتتمنى لكم الأمن والاستقرار وحماية الأوطان، والحركة متمسكة باستراتيجية ثابتة لديها بحصر معركتها على أرض فلسطين المحتلة، وإن مواجهتها هي فقط مع العدو الصهيوني المحتل، وإن بوصلتها مقدسية في أي أرض كان الفلسطيني وأينما كانت وجهته، وحماس متمسكة بسياستها في تجنب أي صراع أو خلاف مع أي نظام عربي وإسلامي".وتابع هنية بالقول: "نرفض التطرف والإرهاب من أي كان وفي أي مكان، ورؤيتنا أن المقاومة المشروعة ليست إرهاباً بل هي تحارب الإرهاب الحقيقي المتمثل في الاحتلال الصهيوني، ونتبنى وننتمي فكرياً إلى المدرسة الوسطية والاعتدال لأن ديننا هو دين العدل والسماحة والتعايش والتعاون، ونشكل في حركة حماس سداً منيعاً أمام ظاهرة التطرف، ونحصّن شبابنا في فلسطين عقائدياً وفكرياً لأنهم حملة أقدس قضية وأنصع راية".

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات