ألمانيا تصعد من الضغوط الاقتصادية على تركيا

38serv

+ -

نصحت ألمانيا رعاياها يوم الخميس بتوخي الحذر عند السفر إلى تركيا وهددت باتخاذ إجراءات من شأنها عرقلة استثمارات ألمانية هناك في مؤشر على تنامي الاستياء من حليفتها في حلف شمال الأطلسي بعد اعتقال ناشطين مدافعين عن حقوق الإنسان.وقال وزير خارجية ألمانيا زيجمار جابرييل يوم الخميس في تحذير من السفر سلط الضوء على ما تعتبره برلين تزايدا في صعوبة التكهن بقرارات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان "أي شخص قد يتأثر بذلك. أغرب الأشياء يمكن أن تحدث".وقطع جابرييل عطلته وعاد إلى برلين للتعامل مع الأزمة بعد أن اعتقلت تركيا ستة ناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان من بينهم ألماني يدعى بيتر شتيدنير باتهامات متعلقة بالإرهاب في أحدث خلاف دبلوماسي بين البلدين. ووصفت ألمانيا، أكبر شريك لتركيا في مجال التصدير، المزاعم بأنها عبثية.وقال جابرييل للصحفيين في لغة مباشرة غير معتادة بشأن قضايا تجارية حساسة شملت ضمانات الاستثمار "نحتاج أن نوجه سياساتنا حيال تركيا إلى مسار جديد... لا يمكن أن نستمر كما فعلنا حتى الآن. نحتاج أن نكون أوضح عما كنا حتى الآن حتى يفهم المسؤولون في أنقرة أن مثل هذه السياسات لن تمر دون عواقب".واتهمت تركيا برلين بدعم رجل الدين التركي الذي يعيش في الولايات المتحدة والذي تتهمه بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي. كما تتهمها بإيواء "إرهابيين" مناهضين لتركيا من بينهم ضباط في الجيش طلبوا اللجوء إلى ألمانيا.وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم إردوغان إن تصريحات جابرييل تهدف إلى كسب أصوات قبل انتخابات عامة تجرى في بلاده خلال شهرين. وأضاف "يحتاجون لنبذ تلك الطريقة التي يتخلون فيها عن المنطق حتى يفكروا بعقلانية".

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات