1200 جندي فرنسي للقضاء على العقيد لطفي وثلاثة من رفاقه

38serv

+ -

قدم المخرج أحمد راشدي، أمس، بقاعة ابن خلدون بالعاصمة، العرض الشرفي لفيلمه الجديد “العقيد لطفي”، أدى دوره الممثل الشاب يوسف سحايري، وحاول الفيلم، مدة ساعتين وأربعين دقيقة، اختزال حياة الشهيد دغين بن علي، الذي أصبح يعرف باسمه الثوري “العقيد لطفي”، انطلاقا من تاريخ اندلاع شرارة أول نوفمبر، وصولا إلى لحظة استشهاده التاريخية في جبال صحراء بشار.أبرز المخرج أحمد راشدي جوانب مختلفة من حياة الشهيد العقيد لطفي، حيث لم يكتف بسرد علاقة قادة الثورة ونضالهم، وإبراز المعارك الكبرى التي خاضها العقيد ضد الاستعمار الفرنسي، إنما لم يتجاهل المخرج العلاقات الأسرية وحتى العاطفية في حياة العقيد لطفي، وهو ما أعطى الفيلم نكهة خاصة تختلف عن طبيعة الأفلام الثورية التي عوّدنا عليها أحمد راشدي. وقال كاتب السيناريو، صادق بخوش، إن الفيلم هدفه “تسليط الضوء على الملفات التاريخية وليس كتابة التاريخ”، في هذا الإطار أوضح المخرج أحمد راشدي أن إبراز الحقائق الكبرى الهامة في مسيرة الشهيد العقيد لطفي، لاسيما عبر المشهد الأخير للفيلم، جاء استنادا إلى الضابط الفرنسي الذي قاد معركة بـ1200 جندي في صحراء بشار للقضاء على العقيد لطفي ورفاقه الثلاثة، في معركة دامت يومين.وقد شارك في أداء الأدوار الرئيسية للفيلم مجموعة كبيرة من الممثلين، الذين لعبوا في فيلم أحمد راشدي الذي تناول حياة “كريم بلقاسم”، على غرار الممثل سامي علام في دور كريم بلقاسم، الممثل فوزي بن براهم، الممثل أحمد رزق، مبروك فروجي وحسان علاوة.وعن أسباب اختيار الممثلين الرئيسيين في فيلم “كريم بلقاسم” لإعادة أداء أدوارهم التاريخية، أوضح المخرج أحمد راشدي أن الممثلين برهنوا على أدائهم المتميز في التجربة الأولى، وأضاف أن تقاطع حياة كل من “كريم بلقاسم”، “العقيد لطفي” و«بن بولعيد” ونضالهم المشترك، جعله يشعر في كل مرة بأن الأفلام التي يقدمها حول أبطال الثورة تعيد نفسها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات