38serv
أثارت مقالة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية حول احتمال اعتماد كوريا الشمالية، في اختبار أحدث صواريخها الباليستية، على محركات أوكرانية الصنع، أثارت ضجة إعلامية صاخبة.وكانت الصحيفة نقلت في وقت سابق عن مايكل إيليمان، الخبير في الأسلحة الصاروخية في المركز الدولي للأبحاث الاستراتيجية (IISS)، قوله: "هناك دلائل تشير إلى أن المحركات وصلت من أوكرانيا، وعلى الأرجح بشكل غير شرعي (غير رسمي). وهناك سؤال– كم محركا استلمت كوريا الشمالية، وهل لا يزال الأوكرانيون يساعدونها حتى الآن. هذا الأمر يثير القلق".وأضافت الصحيفة الأمريكية، استنادا إلى نتائج التحقيق الذي أجراه خبراء من الأمم المتحدة في عام 2011، أن الاستخبارات الكورية الشمالية حاولت الحصول في أوكرانيا على وثائق هامة خاصة بالأسلحة، والمحركات الصاروخية، وأنظمة الوقود، وهندسة الأقمار الفضائية.وبحسب مصادر الصحيفة، فهناك احتمال لأن تكون بيونغ يانغ حاولت مجددا الحصول على هذه المواد بعد العام 2014، في "ظروف الفوضى ما بعد الثورة الأوكرانية".وبحسب زعم إيليمان، فإن كوريا الشمالية اشترت المحركات، والوثائق اللازمة لها في الأسواق السوداء، واستأجرت أيضا الخبراء المؤهلين الذين ساعدوا المهندسين الكوريين الشماليين في استخدام هذه المواد.وأكدت مصادر في الاستخبارات الأمريكية، في الوقت ذاته، عدم وجود أي دليل لديها يشير إلى تورط مسؤولين من الإدارة الأوكرانية بهذا الأمر، فيما رفض البيت الأبيض تقديم أية تعليقات في هذا الشأن.ورفض متحدث باسم البنتاغون هو الآخر، اليوم الاثنين، التعليق على فرضية حصول بيونغ يانغ على تكنولوجيات حربية من أوكرانيا، ونصح الصحفيين بتوجيه أسئلتهم إلى الأجهزة الاستخباراتية بشأن هذه المسألة.ونفت السلطات في كييف بشدة الفرضية المذكورة التي تناقلها أيضا بعض وسائل الإعلام الأوكرانية، واصفة إياها بالمزاعم الاستفزازية العارية عن أي أساس.وأعلن ألكسندر تورتشينوف، سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، أن كييف ملتزمة بكل تعهداتها الدولية، لذا فإن المصانع الحربية والشركات الفضائية الأوكرانية لم تورد أي أسلحة وتكنولوجيات حربية لكوريا الشمالية.من جهتها قالت الوكالة الفضائية الحكومية الأوكرانية إن "أي اتهامات موجهة إلى مؤسسات القطاع الفضائي الوطني بتوريد تكنولوجيات باليستية إلى بيونغ يانغ "عارية عن الأساس تماما".فيما نفت شركة "يوجماش" الحكومية الأوكرانية التي تم ذكرها في التقرير أي صلة لها مع البرامج الكورية الشمالية ذات الطابع الفضائي العلمي أو العسكري. وأعربت الشركة عن "أسفها" لنشر المقالة التي وصفتها بـ"الاستفزازية". كما عبرت عن استيائها لتصرف وسائل إعلام أوكرانية نشرت "أساطير" تسيء لسمعة الشركة وأوكرانيا بعينها، دون أن تحاول التعرف على الحقائق من الشركة مباشرة.ورأت زعيمة حزب المعارضة الأوكرانية "باتكيفشينا" يوليا تيموشينكو، أنه إذا تم تأكيد المعلومات حول توريد كييف لأسلحة وتكنولوجيات أسلحة إلى كوريا الشمالية، فإن بانتظار أوكرانيا "عقوبات وكارثة".وكتبت تيموشينكو على صفحتها في فيسبوك: "إذا تأكدت هذه المعلومات، فإن أوكرانيا يمكن أن تقع تحت العقوبات، وذلك يعني أن تبقى من دون أية مساعدة من دول العالم المتحضر، وهذه كارثة لبلدنا".
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات