38serv
ينظّم اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا مؤتمره السنوي الثاني والثلاثين في قصر المعارض بضاحية البورجيه الباريسية، تحت شعار ”محمّد نبيّ الرّحمة والسّلام” في الفترة من 09 وإلى غاية 12 أفريل، حيث يستعد منظّموه لاستقبال أكثر من مائتي ألف مسلم، وسيشارك فيه نخبة من المثقفين المسلمين والمسيحيين قدموا من العالم الإسلامي ومختلف الدول الأوروبية.ويحظى مؤتمر هذا العام باهتمام خاص حيث يتزامن مع أحداث شارلي إيبدو الّتي خلّفت 12 قتيلاً، وشرطية قُتلت في هجوم بالرّصاص جنوبي باريس، ومع تصاعد حاد في الاعتداءات المادية واللفظية على المسلمين في عدّة بلدان أوروبية، وخاصة الاعتداءات والإساءات الّتي استهدفت النّساء والفتيات المسلمات في الطّرقات والميادين العامة ووسائل النّقل، إلى جانب الاعتداء والتّشويه ضدّ المساجد والمراكز الإسلامية.وفي السّياق ذاته، أكّد مسؤولو الاتحاد أنّ اختيار شعار المؤتمر ”محمّد نبيّ الرّحمة والسّلام” ليس ردًّا على الهجمات على مقر الصحيفة المسيئة لنبيّ الرّحمة صلّى اللّه عليه وسلّم، مشيرين إلى أنّ المؤتمر هو اجتماع للمسلمين، كما سيتناول قضايا أخرى ليس لها علاقة بنبي الإسلام عليه الصّلاة والسّلام، إلى جانب تنظيم موائد مستديرة حول العنف والتطرّف في النّصوص الدّينية.وسيخصّص المحور الأوّل لإظهار الرّحمة والسّلام باعتبارهما قيم ومبادئ تمثّلان رسالة الإسلام السّمحة. بينما يهدف المحور الثاني لدحض الأحكام المسبقة ضدّ نبيّ الرّحمة محمّد صلّى اللّه عليه وسلّم، في حين سيتطرّق المحور الثالث لقضية التطرّف الّذي يعتبر تجسيدًا لغياب ثقافة الرّحمة والسّلام، وسيناقش من خلاله التطرّف الدّيني والتطرّف العلماني، كما سيتطرّق المحور الرابع لإبراز مظاهر الرّحمة في: المجتمع والعائلة والتّربية والحياة الزّوجية والبيئة.وسيكون هذا المؤتمر، حسب المشرفين عليه، فرصة لدحض الأحكام المسبقة وتبديد المخاوف من أجل دعم العيش المشترك في إطار الاحترام والأخوة، كما سيتيح إمكانية التطرّق إلى الآليات الّتي ستعيد المسلمين إلى قيم الّرحمة والسّلام.وينتظر الرأي العام الفرنسي من هذا المؤتمر تقديم إجابات واضحة وطمأنة حقيقية له بأنّ الوجود الإسلامي ليس خطرًا عليه ولا عبئًا عليه، وإنّما سيكون كما كان وما يزال مصدر عطاء وإثراء وتنوّع للمجتمع الفرنسي بكافة أطيافه وشرائحه، إلى جانب إقناعه بأنّ الخطاب الإسلامي يستطيع أن يقنع العقلية الفرنسية بالخروج من حالة القلق والخوف والحساسية تجاهه.يذكر أنّ مؤتمر العام الماضي شارك فيه 150 ألف مشارك، من المسلمين وحتّى غير المسلمين، من كافة الدول الأوروبية وشخصيات دعوية من دول عربية ومسلمة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات