38serv
بلغت احتياطات الصرف للجزائر في يوليو 2017 قيمة قدرت ب 105 ملايير دولار بينما نفذ صندوق ضبط الايرادات كلية في شهر فبراير الماضيي حسب ما تشير اليه الوثيقة المتضمنة برنامج عمل الحكومة التي تسجل "صعوبات حقيقية" على مستوى الميزانية الحالية للدولة.وتوضح وثيقة الحكومة التي تمت المصادقة عليها من طرف مجلس الوزراء ان هذه الاحتياطات "تنفذ باستمرار حيث انتقلت من 193 مليار دولار في مايو 2014 الى 105 مليار دولار في يوليو 2017".للتذكير عرفت احتياطات الصرف للجزائر في نهاية شهر يونيو 2017 تراجعا قدر ب ثلاثة (3) ملايير دولار في شهر واحد فيما بلغت في نهاية ديسمبر 2016 قيمة قدرت ب 1. 114 مليار دولار.و تحذر الوثيقة من ان وضع المالية العمومية على الصعيد الداخلي يعتبر مع ذلك "مقلقا".كما يشير ذات المصدر الى ان "تراجع الجباية النفطية خلف عجزا متكررا في الميزانية مما ادى الى استهلاك مجموع احتياط الخزينة التي كانت مدخرة في صندوق ضبط الايرادات الذي نفذ في فبراير 2017".وتعترف الحكومة بأن هذا الوضع يصعب من بلوغ توازنات مالية خلال سنتي 2017 و 2018.وتوضح الوثيقة ان "الوضع يبقى حرجا جدا على مستوى ميزانية الدولة : في الظرف الحالي ستختتم سنة 2017 بصعوبات حقيقية بينما سنة 2018 تنذر بان تكون معقدة اكثر".ولمواجهة هذه الوضعية الحساسة قررت الحكومة طبقا لتعليمات الرئيس استبعاد اللجوء الى المديونية الخارجية وتبني في المقابل مسعى مزدوجا يتمحور حول خارطة طريق لتقويم المالية العمومية و حول تعبئة تمويل داخلي غير تقليدي مؤقت.و سيسمح هذا النمط من التمويل للخزينة العمومية بقرض مباشرة لدى بنك الجزائر لمواجهة العجز المالي و ذلك لفترة انتقالية تمتد خمس سنوات. و سيكون هذا المسعى مرافقاي حسب برنامج عمل الحكومة بتسريع وتيرة الاصلاحات الهيكلية الكفيلة بالمساهمة في تحسين فعالية و تنافسية الاقتصاد الوطني.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات