38serv
لم يستقر أعضاء المكتب الفدرالي على موقف ثابت بخصوص مستقبل المدرب الوطني لوكاس ألكاراز ولا حتى بشأن القالب الذي يتم وضع فيه المباراة المقبلة للمنتخب أمام نظيره الكامروني، وحمل البيان نقاط ظل كثيرة تكشف بأن رئيس "الفاف" خير الدين زطشي يشعر فعلا بأنه في ورطة حقيقية، وقد زج بكل أعضائه في إشكال كبير بخصوص تداعيات قرار فسخ العقد مع المدرب الإسباني.ويبدو جليا من خلال القول بأن المكتب الفدرالي "قرر تجديد ثقته في الطاقم الفني للمنتخب الوطني بقيادة لوكاس ألكاراز على الأقل إلى غاية مباراة نيجيريا المقبلة شهر نوفمبر"، يترك عدة نقاط استفهام حول الموقف الحقيقي لزطشي وأعضائه من المدرب الوطني، وهي فقرة تكشف بأن رئيس "الفاف" يتخبط وبأنه فقد البوصلة، كون مواقفه بشأن ألكاراز وعدة قضايا مطروحة مبهمة وغير واضحة، كون القول إن الثقة نضعها في مدرب لمدة زمنية محددة بشهرين فقط، تؤكد فعلا بأن المكتب الفدرالي لم يجد بعد الصيغة المناسبة للتخلص من ألكاراز وأعضاء طاقمه بأخف الأضرار.وما يلفت الانتباه أكثر في بيان المكتب الفدرالي، الخلط والتناقض في الطرح، ما يعكس تراجع إدارة الاتحادية التي تسوّق، من خلال مستوى بياناتها بأن أكبر إتحادية في إفريقيا سقطت إلى المستوى الهاوي، ولم يعد، لا الرئيس ولا الأمين العام ولا حتى "المحترفين" في مجال الإعلام، "يزينون" الكلمات ويقدّرون أبعادها، كون البيان حمل عبارة تتحدث عن مباراة الكامرون المقبلة بالتأكيد على أنها "مباراة دون رهان رياضي"، حيث أن مثل هذا الطرح والتأكيد يتداوله الإعلام وليس الموقع الرسمي للإتحادية المطالب بتسويق كل ما له علاقة بالأخلاقيات والنزاهة واللعب النظيف وعدم ترك الإنطباع بأن المنتخب سيتنقل دون روح ولا رغبة في تحقيق الفوز، وسيكون بصدد استكمال التصفيات على مضض.ويأتي في الفقرة الموالية للبيان فقرة تتنافى مع سابقتها، فالاعتراف بأن المنتخب سيلعب مباراة دون رهان رياضي، يقابله بأن مباراة الكامرون "مهمة مثلها مثل مباراة نيجيريا"، دون تقديم توضيحات حول ما يقصده صاحب المقال بأهمية المباراة، ليخلص المكتب الفدرالي بأنه ساد خلال الإجتماع "نقاشا صريحا وشفاف حول الوضعية الحالية للمنتخب ومستقبله.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات