نظرت محكمة الجنايات في دورتها الأخيرة في وقائع تورط جزار من عين البيضاء بأم البواقي وجهت له تهمة تهريب النحاس من تبسة إلى تونس .وبحسب قرار الإحالة أمام محكمة الجنايات فإن وقائع القضية تعود إلى الفاتح من شهر جانفي 2014 و بالضبط عند الساعة التاسعة والنصف ليلا على اثر تلقي مصالح الدرك الوطني مكالمة هاتفية مفادها وجود تحركات مشبوهة لمجموعة من الأشخاص ينقلون كميات من النحاس و الحديد حيث تم عقبها نصب كمين لأفراد هذه العصابة على مستوى الطريق الوطني رقم 83 في جزئه الرابط بين خنشلة و تبسة حيث تم توقيف 4 أشخاص ثلاثة منهم تم محاكمتهم في دورة الجنايات السابقة فيما بقي المتهم في قضية الحال و هو جزار من مدينة عين البيضاء في حالة فرار و ادين غيابيا ب20 سنة سجنا نافذة ، كما تم في نفس الكمين العثور على كمية من مادة النحاس 172 كلغ التي نهبت من شبكة الكوابل الكهربائية بالمناطق النائية والمعزولة ببلديتي المزرعة و العقلة على متن شاحنة تم حجزها ايضا.وعند مثول المتهم امام هيئة محكمة الجنايات تمسك بأقوال متناقضة و انكر قطعيا علاقته بالاشخاص الاخرين محاولا تضليل هيئة المحكمة كما قال انه يجهل تماما معلومة صدور جكم ضده ب20 سنة غيابيا بالرغم من مواجهته من قبل رئيس الجلسة بكل طرق التبليغ بمنطوق الحكم الغيابي ،وقد طالبت النيابة العامة بعد تأكدها على توفر كافة الاركان المادية و المعنوية للجريمة بتسليط عقوبة 15 سجنا نافذة ضد المتهم فيما حاولت هيئة الدفاع المرافعة لفائدة براءة المتهم من خلال التركيز على عدم توفر استقامت الوقائع مع جريمة تكوين جمعية أشرار للتهريب و السرقة الموصوفة وبعد المداولة قانونا ادين المتهم ب 8 سنوات سجنا نافذة .
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات