38serv
تحاول المملكة العربية السعودية الوقوف في وجه التحركات الإيرانية في الشرق الأوسط، وتواصل تلك السياسة في العديد من البلدان التي كان آخرها لبنان.وتعتبر السعودية أن سيطرة "حزب الله" على سياسات بيروت أمر لا يمكن قبوله، ولذلك قررت الرياض مواجهته بتحميل الحكومة اللبنانية مسؤولية مغامراته في المنطقة، بحسب مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، وخاصة اليمن، حيث تتهم الرياض "حزب الله" بدعم "أنصار الله".وذكرت المجلة أن أول الإجراءات العقابية التي اتخذتها الرياض ضد "حزب الله" تمثلت فيما اعتبرته "إجبار" رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري على الاستقالة أثناء زيارته للرياض.ولا يعتقد السعوديون أن الحريري الذي توافق مع "حزب الله" العام الماضي، يمكنه أن ينفذ سياستهم المتشددة تجاهه، لكن الرياض لن تتوقف عند هذا الحد.وترى المجلة أن الرياض ستواصل الضغط على "حزب الله" بسحب الودائع المالية السعودية في البنوك اللبنانية ومطالبة اللبنانيين بمغادرة أراضيها حتى يتحول استقرار لبنان المالي ورقة ضغط يمكن استخدامها ضد "حزب الله" لمنع تمدده في الداخل اللبناني وفي المنطقة.مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، قالت في تقرير لها، اليوم الإثنين ، إن زعزعة استقرار لبنان أمر لا يجب السماح به. وتساءلت "لماذا يجب على واشنطن أن تكبح جماح السعودية".وسعت السعودية للوقوف في وجه إيران في أربع دول عربية هي سوريا واليمن والعراق، وفقا للمجلة، التي أشارت إلى أن لبنان هو المحطة التالية في الصراع بين الرياض وطهران.وتقول المجلة "إن هدف السعودية في لبنان هو "حزب الله" الذي يمتلك علاقة طويلة الأمد مع إيران بسبب دعمها السخي له ماليا وعسكريا بصورة جعلته قوة عسكرية إقليمية يتم وضعها في الحسبان".واستطاع "حزب الله" أن يهيمن على صناعة القرار في لبنان لأسباب عدة أبرزها ردعه لإسرئيل ومساعدته الحكومة السورية ودعم المجموعات المسلحة في العراق واليمن والبحرين، بحسب المجلة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات