38serv
فتح وزير الرياضة، محمد تهمي، النار على الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، مطالبا إياها بتقديم توضيحات بعد استبعاد الجزائر من استضافة كأس الأمم الإفريقية لعام2017، ومنحها للغابون، مؤكدا بأن القرار جاء مفاجئا، وأنه من غير المنطقي حرمان الجزائر، خاصة وأنها كانت الدولة الأوفر حظا لاحتضان هذه التظاهرة الكروية الإفريقية. لم يخف وزير الرياضة، محمد تهمي، غضبه من نتيجة قرعة التصفيات، وهو خارج من القاعة مسرعا، ما يكشف بأن القرار كان صادما بالنسبة إليه، خاصة والضمانات والدعم الكبير الذي كانت تحظى به الجزائر من دول شمال إفريقيا، التي أيدت وساندت الجزائر أثناء المنافسة التي دخلتها.ووصف تهمي لـ”الخبر” قرار استبعاد الجزائر بـ”المفاجئ”، متهما مسؤولي الكاف بالمحاباة وتغليب المصالح على القوانين الرياضية، واعتبر فوز الغابون بغير المنطقي، وطالب الكاف بتقديم توضيحات لاستبعاد الجزائر، التي تقدمت، حسبه، بملف شامل وجيد لتظفر بشرف تنظيم التظاهرة، حيث إنه من أحسن الملفات على الاطلاق.وأكد تهمي أن اختيار الغابون لم يستند إلى أمور تقنية والشروط التي يجب توفرها في الملف، ولكن الأمر جرى بخلفيات أخرى.وصرح وزير الرياضة، محمد تهمي، بأنه يتعين إعادة النظر في التعامل مع الكاف، مضيفا أنه يستوجب الدفاع عن التغيير على مستوى الهيئة القارية، ولم يخف الوزير القول، من جانب آخر، أن التصويت على البلد الذي سينظم كأس أمم إفريقيا القادمة، غابت عنه الشفافية والموضوعية، وأوضح أن لا أحد يعرف كيف تمت عملية التصويت ولا الفرز.وأوضح تهمي أنه يشعر بالخيبة وليس أكثر من ذلك، وقال إن الجزائر قدمت ملفا قويا ويستجيب لكل الشروط والمقاييس، بخلاف البلد الفائز، وأوضح أيضا أن ملف الجزائر كان الأفضل عند تقديم الملفات، لافتا النظر إلى أن الغابون لم يقدم ملفا بنفس المقاييس التي استجابت لها الجزائر، مؤكدا أن ملف الغابون افتقد للعديد من التفاصيل التي اجتهدت الجزائر في تقديمها عند تقديم ملفها.وعزف الوزير الخوض في الرد على سؤال حول استفادة الرئيس عيسى حياتو من حذف شرط السن للترشح لخلافة نفسه، وقال إن الأمر لا يعنيه بقدر ما يعنيه وجوب الدفاع عن الشفافية في التصويت، مضيفا أن الجزائر لن تخاطر مستقبلا بالترشح لأي موعد قاري في حال استمرار الكاف في التعامل بالطريقة التي تعاملت مع ملف الترشح لـ “كان 2017”.وفي رده على سؤال آخر حول مصير حجم المشاريع التي شيدتها الجزائر لاحتضان كأس أمم إفريقيا، قال تهمي إن الملاعب التي أنجزتها الجزائر ستوضع تحت تصرف الأسرة الكروية الجزائرية، مشيرا إلى أن الإخفاق يمنح الجزائر فرصة دعم الاحتراف في الجزائر، رافضا الاعتراف أن الجزائر انهزمت رياضيا بمنح تنظيم “كان 2017” للغابون.وعلى عكس الصدمة التي أصيب بها تهمي، بعد حرمان الجزائر من تنظيم كان 2017، كانت علامات الثقة والارتياح بادية على محيا الوفد الغابوني، فبمجرد إعلان النتيجة اهتزت القاعة من تصفيقاتهم، بينما تفاجأت جميع الوفود.وفي السياق، كشفت مصادر مقربة من بيت الكاف لـ”الخبر”، أن الجزائر كانت بالفعل الأقرب لاحتضان البطولة، وأنه تم استبعادها لعدة حسابات ترتب البيت الداخلي للكاف، من بينها محاولة رئيسها الكاميروني عيسى حياتو، استمالة دول إفريقيا السوداء، وشراء ودهم أملا بالظفر بعهدة جديدة في الانتخابات القادمة، بعدما تم انتخابه على رأس الاتحاد للمرة السابعة على التوالي، خاصة بعدما قررت الجمعية العامة للكاف بالإجماع إلغاء السن القانونية لرئيس الكاف والبالغة 70 عاما، وهذا القرار سيمنح حياتو فرصة الترشح لولاية أخرى بعد أن يتخطى السبعين في 2017.ومن جهة أخرى، تقول مصادرنا إن انتزاع الغابون تنظيم بطولة أمم إفريقيا لعام 2017، راجع لحسابات ثانية، ومحاولة الكاف إرضاء الغابون بعد إسناد تنظيم النهائيات القارية 2015 لغينيا الاستيوائية، على خلفية اعتذار المغرب عن احتضانها خشية انتشار مرض إيبولا في بلاده.كما حمّلت مصادرنا محمد رواروة، الذي فقد تمثيله في الفيفا، جزءا من الصدمة والخيبة، واتهمته بعدم الاهتمام باحتضان بلاده تظاهرة رياضية ضخمة، وتوقعت مصادرنا بأن روراوة لم يبذل جهدا في إقناع الكاف بإمكانيات الجزائر لتنظيم البطولة.هذا ولفتت مصادرنا إلى ضرورة تكوين تحالف قوي لدول شمال إفريقيا في المرحلة القادمة، لتمكين دول شمال إفريقيا من احتضان الفعاليات الرياضية الإفريقية، في مواجهة تصويت باقي الدول الإفريقية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات