38serv
أقدمت مجموعة من البطالين في أجواء مشحونة، مساء أمس، على غلق الطريق الوطني رقم 4 الرابط بين ورڤلة وتڤرت واحتجاز ثلاث شاحنات وقود ملك لعدد من الشركات الوطنية، مهددين بنسفها في حال عدم توظيفهم بالشركات البترولية. وتسبب الاحتقان في شل حركة المرور، بينما تدخلت قوات مكافحة الشغب مرفوقة بشاحنة إطفاء تابعة للحماية المدنية تحسبا لأي طارئ. أعرب الشباب المحتج عن غضبهم مما سموه الإقصاء الممنهج الذي تمارسه الشركات البترولية في حقهم تحت مبررات واهية وغير قانونية، واعتبروا قضية الشاب عماد الدين سلطان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس وعجلت بخروج البطالين للشارع، عقب إقصاء هذا الأخير من العمل بالمؤسسة الوطنية للأشغال في الآبار بحجة أنه مسبوق قضائيا، رغم حيازته على مراسلة توضيحية من رئيس مصلحة إعادة الإدماج لإدارة السجون بورڤلة، موجهة إلى الشركة المذكورة، من أجل توظيفه عملا بالمرسوم التنفيذي رقم 67/07 المؤرخ في 19 ـ 02 ـ2007.
وقال المحتجون إن تعليمات وزير العدل حافظ الأختام حبر على ورق، ما دام لم يتم الاعتراف بها من طرف إدارات الشركات البترولية بحاسي مسعود. وأكد هؤلاء، في تصريح لـ”الخبر” بعين المكان، أن هناك تلاعبا في تصريف عروض العمل من قبل مسؤولي ملف التشغيل، مشيرين إلى أن مطالبهم مشروعة ولم تتم تلبيتها. وأضح المحتجون أن مسؤولي ملف الشغل تخلفوا عن وعودهم بتوظيفهم في العرضين الأخيرين لمؤسستي الأشغال في الآبار وسونلغاز، متهمين في السياق ذاته الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية بالتعاطي السلبي مع قضيتهم بسبب التزامه الصمت حيال قضيتهم، وطالبوا بتدخل الوزير الأول وفتح تحقيق في الخروقات الحاصلة بوكالتي ورڤلة وتڤرت.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات