“الأرندي تحرر من النظرة النمطية تجاهه”

 دعا عبد القادر بن صالح، في اختتام أشغال المجلس الوطني للأرندي، أمس، بزرالدة، مناضلي حزبه إلى “الالتحام بالمواطنين.. والتجند كافة من أجل صيانة الوحدة الوطنية، التي تسعى جهات غير واعية إلى المساس بها”. ولم يوضح بن صالح طبيعة هذه الجهات إن كانت سياسية في المعارضة أو غير ذلك.وقال بن صالح إن الأرندي “تحرر من النظرة النمطية التي ما فتئت بعض الأوساط الإعلامية تصفه بها، بينما التجربة الحالية أثبتت أنه حزب وطني البعد والانتماء، ديمقراطي المنهج والممارسة”.وذلك بحضور أحمد أويحيى، مدير ديوان رئاسة الجمهورية الحالي، والذي قاد الحزب لأكثر من عشر سنوات. وكان أويحيى قد صرح، أمس، في افتتاح أشغال المجلس أن “الحزب في أيد أمينة”.ويقصد بن صالح بالنظرة النمطية، ما تكرس عن الأرندي من أنه حزب الإدارة المفتقد للحاضنة الشعبية. وأضاف أن الحزب سجل “نسبة عالية من المنخرطين الجدد، وخاصة من فئة الشباب والنساء، وهو رهان لطالما عملنا من أجله، وهو يشكل الخزان الحقيقي لمستقبل التجمع الوطني الديمقراطي”.وانتقد الأرندي، في البيان الختامي لأشغال المجلس الوطني، “مسلك التهويل المتعمد والتخويف من غبن اجتماعيٍ قادم لا يجد أصداء لدى الرأي العام الوطني”، في إشارة إلى الانهيار الذي تحذر منه المعارضة بسبب تراجع أسعار النفط.ودعا الأرندي، في البيان الذي تلته نوارة جعفر، مسؤولة الإعلام في الحزب، إلى الالتفاف حول مشروع تعديل الدستور للرئيس بوتفليقة الذي يهدف إلى تثبيت أركان الديمقراطية ومقومات الدولة الحديثة والثوابت الراسخة في عقيدة الشعب الجزائري”. وذكر الحزب أنه “يثمن المشاورات السياسية التي جرت حول تعديل الدستور” و”يجدد دعمه لها”.وفي السياق ذاته، قال الحزب إنه “يرحب بالحوار والتشاور مع الأحزاب بمختلف طروحاتها ومبادراتها، والتي تنأى عن المساس بالشرعية ومؤسسات الجمهورية”. وعلى هذا الأساس، أوضح أنه “أخذ علما بالأفكار والمبادرات، من دون أن يكون لِأخذ العلم بالشيء أية تبعات أكثر من كونه فرصة للاستماع وتبادل وجهات النظر”. وتحمل هذه العبارات إشارات واضحة لمبادرة الأفافاس، وتبين أن الأرندي لم يحسم خياره في المشاركة فيها بعد.ولفت الأرندي إلى أنه “يدرك بحسه الوطني النوايا المبيتة التي تتحين الفرص لاستغلال بعض مطالب المواطنين، خاصة في جنوبنا الكبير، لإذكاء نار الفتنة”. ويأتي ذلك في وقت تشهد مناطق في الجنوب مظاهرات منددة بقرار السلطات استغلال الغاز الصخري.