38serv
حذر رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، من أن الجزائر “تتجه إلى مرحلة فتنة بسبب تداعيات الأزمة النفطية وسوء التسيير”. وأكد أن “المعارضة مستعدة لتجاوز مرحلة محاسبة النظام وبدء مرحلة جديدة باتجاه الانتقال الديمقراطي”.قال عبد الرزاق مقري إن “الجيل الحالي في الجزائر سيصل إلى فتنة عظيمة، بسبب الفساد وسوء تسيير احتياطيات البلاد، وسنصل إلى هذه الفتن”.وأكد مقري، في ندوة الهياكل المحلية لحمس، أمس، بالعاصمة، أنه التقى الوزير الأول عبد المالك سلال وتحدث إليه بشأن “سوء التخطيط والتبذير والفساد في الجزائر، والذي فوت على البلاد فرصا كبيرة”. من دون أن يذكر متى كان اللقاء ولا مكانه ولا المناسبة.وقرأ مقري، في تضارب التصريحات بين المسؤولين في الحكومة بشأن تداعيات أسعار النفط، بأنها “تعكس حالة من الفزع في الحكومة من تراجع أسعار النفط”.وبرأيه فإن الحكومة تحاول إيهام الرأي العام بأن الحل في استغلال الغاز الصخري دون فتح نقاش حقيقي حول جدوى ذلك، وأعلن مقري مساندة حزبه لسكان عين صالح في احتجاجهم على استغلال الغاز الصخري، وقال: “لا يمكن للحكومة أن تجبر السكان على استغلال الغاز الصخري، فرنسا جربت في سكان عين صالح النووي ونحن نريد أن نجرب فيهم الغاز الصخري “.واعتبر مقري أن السلطة “فشلت في تحقيق أي إنجاز اقتصادي واجتماعي في البلاد”، مشيرا إلى أن الرئيس “تهيأت له كل الظروف، ولم يصل بنا إلى شيء، ولن نقبل أن يتكرر ذلك”. وأضاف: “بعد حوالي 15 سنة لم يحدث النظام أي منجز سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي، وأنفق حوالي 800 مليار دولار، أكثر مما أنفق على إفريقيا، دون تحقيق أي منجز، بسبب الفساد والتبذير وسوء التخطيط”.واعتبر مقري أن حمس “توجد في أريحية سياسية توفر لها متسعا من المبادرة، دون أية ضغوطات”. وقال: “ليس لنا أية ملفات نخشى أن يتم تحريكها ضدنا وليس لنا أية مطامع عندما نطالب بإصلاح الأوضاع”. مشيرا: “مستعدون لبدء مرحلة جديدة مع السلطة، ومن حظ النظام أنه أمام معارضة عاقلة وراشدة”.وأعلن مقري مساندته للموقف الجزائري بشأن ليبيا وضرورة الحوار ورفض التدخل الأجنبي. وعلق على حادثة الاعتداء على صحيفة “شارلي إيبدو” في فرنسا بأنه جريمة وعمل مدان، لكنه حذر من محاولة استغلالها للإساءة للإسلام.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات