38serv
خرج الخلاف القائم بين مدرب مولودية الجزائر، برنار كازوني، ومساعده رفيق صايفي إلى العلن، أمس، بمناسبة الحصة التدريبية التي جرت بمركز عين البنيان، وتطلّب الأمر تدخلا عاجلا من المدير الرياضي للفريق، كمال قاسي السعيد، الذي تنقل على جناح السرعة من أجل احتواء الأزمة، قبل أن ينفجر بيت “العميد”. تميزت علاقة كازوني مع صايفي بالفتور بعد أن تعمد المدافع السابق لأولمبيك مرسيليا تجاهل النجم السابق للعميد وإقصائه من كل الخيارات الفنية، لتصل الأمور إلى حد القطيعة بمناسبة لقاء العميد مع شباب بلوزداد، في إطار بطولة الرابطة المحترفة الأولى، لما رفض المدرب “الكورسيكي”، بشكل، حسب شهود عيان، تجاوز حدود اللباقة، طلب مساعده بإقحام المهاجم أسامة تبي لما استعمل حركة بيده (قال لاحقا إنها كانت عفوية)، أثار من خلالها غضب صايفي الذي صار تقريبا لا يكلمه.وتسربت أخبار عن سعي عضو من الطاقم الفني لافتعال المشاكل لكازوني بحثا عن خلافته، ليفجر الوضع وهذا بعد أن اتهم صايفي “المدعوم” بمدرب الحراس طارق نويوة، المدرب المساعد الآخر “المغترب” حكيم مالك، بالوقوف وراء هذه “الفتنة”، كما وصفها، لتتعالى الأصوات، خاصة بعد أن أبدى كازوني رفضه استمرار الثنائي (صايفي ونويوة) معه في ذات الطاقم. وأمام هذه “الفوضى” التي كان اللاعبون يتابعونها باستغراب، جاء وصول المدير الرياضي، كمال قاسي السعيد، الذي وصل إلى مركز الفندقة بعين البنيان على جناح السرعة، حاسما من أجل تفادي الأخطر، حيث عقد قاسي السعيد اجتماعا طارئا مع أفراد الطاقم الفن، وهو الاجتماع الذي سعى فيه كل طرف للدفاع عن موقفه، خاصة رفيق صايفي الذي استغل الفرصة لنفي وجود أي طموح أو نية لديه ليحل محل كازوني، ليطلب قاسي السعيد في الأخير من الجميع العودة للعمل والتركيز على تحضير القمة أمام شباب قسنطينة، الجمعة المقبل، مع إبلاغ كامل أفراد الطاقم الفني بأنهم ممنوعون من الإدلاء بأي تصريح لـ”الصحافة” مهما كانت حتى إشعار آخر، تفاديا لأي تأويلات أخرى. ويبدو أن “التعايش” بين كازوني وصايفي، خاصة بعد حادثة أمس، بات مستحيلا وصارت التضحية بأحدهما هو الخيار الأنسب من أجل تفادي انعكاس هذا الخلاف أكثر على المجموعة وانقسام وشيك بين اللاعبين، ما بين مؤيد للمدرب وآخر لمساعده.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات