حقائـــــــق مــــن داخــــــل مخيــــم اليرمــــــــوك

38serv

+ -

 تمكن داعش من دخول مخيم اليرموك التاريخي الذي لا يبعد عن العاصمة السورية دمشق إلا 8 كم، عبر الحجر الأسود، بتسهيل من جبهة النصرة وأحرار الشام وبعض كتائب الجيش الحر، ليتمكن داعش من السيطرة على مناطق عديدة، على غرار التقدم والعروبة حتى جامع فلسطين ومنطقة الدوار، المربع الممتد من دير ياسين ومنطقة الجزيرة في الحجر باتجاه الملعب بشارع 30، ومنطقة المشروع حتى جامع الوسيم وصولا لمشفى فلسطين في المخيم، أول شارع المدارس وشارع صفد من جهة صيدلية حيفا.وكشف أبو خالد أحد أعضاء اللجان الشعبية في المخيم لـ”الخبر”، أن عدة أماكن أخرى بالمخيم يحتلها أعضاء النصرة، مشيرا إلى أن تحالف داعش وبعض أعضاء جبهة النصرة تم عبر مسؤولين عسكريين في المخيم، مردفا ”وكان بين كل من أبو الخضر نصرة وأبو مجاهد دولة، بينما عين أبو هشام الخابوري قائدا لداعش الذي دخلت المخيم، ومعه أبو سالم العراقي كضابط شرعي لداعش هناك، مواصلا ”أين دارت اشتباكات عنيفة بين داعش والنصرة من جهة، وبين أكناف بيت المقدس وأبابيل حوران من جهة أخرى، مدعومة بمسلحين مما يسمى جيش الإسلام وشام الرسول”.وأبرز أبو خالد أن أحداث اليرموك انطلقت بعد اغتيال قيادي في حركة المقاومة حماس يحيى حوراني، حيث قام فصيل أكناف بيت المقدس باتهام مقاتلي داعش باغتياله وهددوا باجتياح الحجر الأسود معقل التنظيم، وبشكل مفاجئ اقتحمت الأخيرة اليرموك من عدة محاور بمئات المقاتلين أغلبهم سوريون وفلسطينيين.وتوسعت رقعة الاشتباكات لتشمل كافة المناطق في المخيم، وسط سقوط قتلى وجرحى بين المسلحين وتبادل إطلاق قذائف الهاون واعتقالات بين جميع الأطراف وتشكيك بالولاءات، حسب أبو خالد، ونتيجة لذلك بايع عدد كبير من المسلحين من مختلف الفصائل في المخيم داعش الذي قبلت ولاء البعض وقتل آخرين بحجة ”الردة والكفر”. بينما تستمر الاشتباكات حتى اللحظة بين المسلحين في المخيم، لكن بوتيرة أخف مما كانت عليه، ورصاص القنص هو الغالب على طبيعة ”المعارك الليلية” الدائرة، ويترافق ذلك مع تبادل للقذائف الصاروخية وسط ”استنفار كامل” للمسلحين، وتقدم جديد يحرزه مقاتلو اللجان الشعبية والدفاع الوطني وفصائل قوى التحالف الفلسطينية ومن انضم إليهم من الأكناف، ولوحظ تراجع عدد من عناصر داعش والموالين لهم من المخيم باتجاه الحجر الأسود. وأكد المتحدث أن الوضع الإنساني في غاية السوء، خاصة أن العديد ممن بقوا في المخيم من المسنين والمرضى، كما يعاني المخيم من نقص في المواد الغذائية والأدوية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات