38serv
نفى وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي ما ردّده سياسيون شعبويون خلال الحملة الانتخابية الحالية عن عدم توافق الديانة الإسلامية مع الدستور الإيطالي، مؤكّدًا أهمية تشجيع الاندماج والانفتاح على الحوار بين الأديان.جاء ذلك خلال زيارة قام بها الوزير مينيتي إلى المركز الثقافي الإسلامي وجامع روما الكبير، حيث شارك في منتدى حواري بعنوان ”مسلمو إيطاليا معًا من أجل مجتمع متماسك” بحضور عدد كبير من ممثلي الجالية الاسلامية.وقال ماركو مينتي إنّ المواطنين الّذين وقّعوا طواعية ميثاق ”من أجل إسلام إيطالي” أعلنوا أنّهم مسلمون وإيطاليون في آن واحد، مشيرًا إلى أنّ هذا الميثاق موقع من قبل أكثر الجمعيات تمثيلاً للمسلمين، داحضًا ما ادعاه سكرتير حزب رابطة الشمال خلال حملته الانتخابية بأنّ ”الإسلام دين يتعارض مع الدستور الإيطالي”، وأضاف أنّ ”إيطاليا تتبنّى تاريخيًا نهجًا منفتحًا دائمًا على الحوار بين الأديان موسومًا بالتّسامح من أجل بناء اعتراف متبادل”، واعتبرها ”مسألة فاصلة”، مؤكّدًا أنّ ”الاندماج يمثّل مفتاح المستقبل” وأنّ ”البلد الّذي يدمج مواطنيه بشكل أفضل قادر على بناء سياسة أمنية أفضل”.وشدّد المسؤول الإيطالي أنّ ”على الديمقراطية العمل لتحرير العالم من الهواجس الّتي يوجد من يغذيها”، داعيًا إلى ”بناء تحالف مع العالم الإسلامي”.من جانبه، قال رئيس المركز الإسلامي النائب البرلماني خالد شوقي ”المسلمون يمثّلون مخزونًا لإيطاليا”، مؤكّدًا رغبة المسلمين الإيطاليين الّذين يقدّر عددهم بـ1.6 مليون نسمة في ”التّحاور والالتزام بالقيم الأساسية للجمهورية الإيطالية، وعلى ضرورة بناء نموذج للتّعايش على أساس المساواة بين المواطنين”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات