38serv
انقسمت آراء نقابات التربية حول الاستشارة التي فتحتها وزيرة التربية حول إمكانية تأخير تواريخ بكالوريا 2018 بين مرحب ومتحفظ، في الوقت الذي أعابت بعض النقابات استشارة التلاميذ التي اعتبرتها تقليلا من قيمة الامتحان.فحسب رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “سناباست”، مزيان مريان، فإنه كان يجدر استشارة جميع النقابات قبل الإعلان عن الأمر عبر موقع التواصل الاجتماعي، كما أن الحديث عن استشارة التلاميذ في تغيير التواريخ فيه الكثير من المبالغة والتقليل من شأن الشهادة، فالتلاميذ يحتاجون إلى الإمكانيات والوسائل، والمعني بتحديد إمكانية تأخير الامتحانات من عدمه هو لجنة متابعة الدروس مع منحها مهلة 15 يوما كأقصى تقدير ومن ثم يمكن الحديث عن الخيار المناسب، حسبه.أما الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين “ستاف”، بوعلام عمورة، فقال إنهم غير معنيين بهذه الاستشارة التي وصفها بـ”التهريج”، لأن باستقبال الوزيرة بعض النقابات دون أخرى تكون قد وجهت ضربة قاضية لميثاق أخلاقيات المهنة الذي كانت تتغنى به. والمضحك في القضية، حسبه، هو الحديث عن استشارة “مراهقين” في تحديد تاريخ امتحانهم وهي سابقة من شأنها ضرب هيبة القطاع والشهادة. ومن جهته، ندد رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “أنباف”، صادق دزيري، بتهميشهم من قبل الوزارة، وقال إن ميثاق أخلاقيات المهنة فقد بريقه بالنظر إلى جملة القرارات الفردية. أما بالنسبة لإعادة النظر في امتحانات البكالوريا فهم لا يعارضون تغيير الامتحان إلى ما بعد العيد شريطة موافقة التلاميذ والأساتذة على هذا القرار، وفي تقديرهم أن هذا التأجيل يخدم استدراك جزء من الدروس الضائعة جراء الإضراب الأخير والتحضير الجيد للتلميذ خاصة الجانب النفسي.وكان مجلس ثانويات الجزائر، وعبر بيان له، أعلن رفضه المطلق لهذه الاستشارة والإبقاء على الرزنامة القديمة، لأن تغيير التواريخ معناه أن الوزارة تكون قد تجاهلت تلاميذ الجنوب الذين سيواجهون في التواريخ الجديدة مشكل ارتفاع درجات الحرارة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات