ناشيونال جيوغرافيك تقر بـ"ماضيها العنصري"

قالت مجلة ناشيونال جيوغرافيك الأمريكية إن تغطيتها السابقة للشعوب حول العالم كانت عنصرية.وقالت سوزان غولدبرغ رئيسة تحريرناشيونال جيوغرافيك إن المجلة تجاهلت الأمريكيين غير البيض وأظهرت الجماعات العرقية الأخرى على أنها بربرية أو غريبة، و"روجت كل أنواع الصور النمطية".وخصصت المجلة عددها لشهر أفريل للأعراق وطلبت من مؤرخ بحث أعدادها السابقة.وقررت المجلة دراسة تغطيتها السابقة بمناسبة الذكرى الخمسين على مقتل مارتن لوثر كينغ، الذي كان من أبرز زعماء حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة.وقالت غولدبرغ في مقال بعنوان "على مدى عقود، كانت تغطيتنا عنصرية".وقالت غولدبرغ إن بعض المواد في أرشيف المجلة تركتها "مذهلة"، ومن بينها صورة عام 1916 لأحد السكان الأصليين لأستراليا تحمل تعليقا يقول "سود من جنوب أستراليا: هؤلاء المتوحشون من أقل البشر ذكاء".وقال إدوين ماسون، الأستاذ المساعد في جامعة فرجينيا، الذي طلبت منه المجلة دراسة أعدادها السابقة، إن ناشيونال جيوغرافيك لم تفعل شيئا سوى دعم الرؤية العنصرية في مجلة ذات "نفوذ واسع".وقال ماسون إنه حتى السبعينيات تجاهلت ناشيونال جيوغرافيك الأمريكيين غير البيض، ولم تظهرهم إلا كعمال أو خدم في المنازل.كما أشار ماسون أيضا لصور للسكان الأصليين للولايات المتحدة في تعاملهم مع التكنولوجيا الغربية، مشكلة مقارنة بين "نحن وهم" وبين "المتحضر والهمجي".وقارن ماسون مقالا عن جنوب إفريقيا في حقبة الميز العنصري نشرت عام 1962 ومقالا آخر عن الموضوع ذاته عام 1977، ويظهر المقال الثاني معارضة الزعماء السود للنظام.وقال ماسون "لم يكن مقالا يتسم بالكمال ولكنه أقر بوجود اضطهاد".ولكن ماسون أقر أيضا بمجهودات المجلة حتى في خلال هذه الفترة بتعريف قرائها بالعالم.وقال "يمكننا القول إن المجلة فتحت عيون الكثيرين وفي نفس الوقت أغمضتها".حقائق عن ناشونال جيوغرافيكظهر العدد الأول للمجلة في سبتمر 1888 بعد إنشاء جمعية أهلية لا تهدف للربحية اسمها "الجمعية الجغرافية الوطنية".توزع المجلة ستة ملايين نسخة في العالم، انخفاضا من 12 مليون نسخة في الثمانينيات.كانت في الأصل مجلة تعتمد على المقالات والنصوص قبل أن تعتمد على التغطية بالصور في عددها جانفي 2005.في عام 1982 عدلت الصحيفة صورة لأهرامات الجيزة في مصر، مما أدي لأول فضيحة لتعديل الصور في العالم.