38serv
من المرتقب أن يقوم وفد ممثل للعملاق الأمريكي ”إكسون موبيل” بزيارة إلى الجزائر، وينتظر أن يتباحث الوفد الأمريكي حول جدية سبل التعاون الثنائي في القطاع الطاقوي، من خلال تحديد فرص الاستثمار الممكن تجسيدها بين سوناطراك و”إكسون موبيل” في مجال استكشاف واستغلال الحقول النفطية، لاسيما الغاز الصخري.سبقت هذه الزيارة تلك التي قادها الرئيس المدير العام لسوناطراك، عبد المومن ولد قدور، برفقة وفد من الشركة الوطنية إلى تكساس الأمريكية، للمشاركة في المنتدى الدولي للطاقة، حيث اغتنم ولد قدور الفرصة لدعوة مسؤولي ”إكسون موبيل” للاستثمار في الجزائر.وتأتي زيارة الشركة الأمريكية في الوقت الذي تستعد الجزائر لإصدار نسختها الأولى من قانون المحروقات المعدل، القانون الذي تمت مراجعته خصيصا لجلب المستثمرين الأجانب بعد عزوفهم عن المشاركة في المناقصات المختلفة والمعلن عنها من طرف وكالة ”ألنافط” لتثمين القطاع المنجمي الجزائري.في انتظار ما ستسفر عنه اللقاءات المبرمجة بين مسؤولي ”إكسون موبيل” والشركة الوطنية سوناطراك، تبقى العودة المحتملة للعملاق الأمريكي مؤشرا جد إيجابي لعودة ثقة الشركات النفطية الأجنبية في مناخ الاستثمار في الجزائر، حيث تنتظر هي الأخرى ما سيتضمنه قانون المحروقات الجديد، خاصة فيما يتعلق بشقي الاستثمار والجانب الضريبي، بهدف تعظيم أرباحها وفوائدها في الجزائر.وكان وزير الطاقة، مصطفى ڤيطوني، حريصا في كل خرجاته الإعلامية على التأكيد على المزايا الجبائية والضريبية التي سيتضمنها قانون المحروقات المعدل لفائدة الشركات النفطية الدولية. للتذكير، تعتبر ”إكسون موبيل” من أكبر الشركات النفطية في العالم، حيث تمتلك ما يعادل 22,4 مليار برميل، كما تعد واحدة من الشركات العشر الدولية التي تحقق أكبر الأرباح في العالم برقم أعمال يصل إلى 205 مليار دولار، ما يتجاوز الناتج الداخلي الخام للجزائر المقدر بـ 156 مليار دولار.وحسب العديد من المختصين في قطاع الطاقة، فإن قبول الشركة الأمريكية الاستثمار في الجزائر سيسمح لسوناطراك بتثمين اكتشافاتها في ظرف زمني قياسي، حيث يتطلب دخولها حاليا في مرحلة الاستغلال فترة زمنية تتراوح بين 10 إلى 15 سنة، المدة التي يمكن أن تقلصها ”إكسون موبيل” إلى خمس سنوات. كما يمكن لسوناطراك استغلال خبرة الشركة الأمريكية الطويلة في استغلال الغاز الصخري، لاسيما أن الجزائر قد قررت الشروع في استغلال هذا الغاز ابتداء من سنة 2022، انطلاقا من حوض بركين الذي يشمل حقول حاسي مسعود، علما أن هذه المنطقة تعرف شراكة مع الأمريكية ”أناداركو” التي أبدت هي الأخرى اهتماما باستغلال واستكشاف الغاز الصخري.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات