38serv
اختار الرئيس الحالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، مهاجمة سابقه للدفاع عن نفسه خلال الجمعية العامة العادية لـ”الفاف” المقررة يوم 23 أفريل الجاري، لتلميع أول حصيلة يقدّمها منذ جلوسه على مقعد محمّد روراوة يوم 20 مارس 2017. الحصيلة المالية والأدبية التي ضبطتها الاتحادية بشق الأنفس وأرسلتها لكل الأعضاء، أول أمس، بما يتوافق مع الآجال القانونية (15 يوما) مثلما ينص عليه القانون الأساسي، غلب عليها، خاصة في الحصيلة الأدبية، الكلام الكثير الفاقد للحجة والدليل وللنتائج الإيجابية في ظل فضائح متتالية شهدتها الاتحادية، بسبب قراراتها العشوائية التي أثرت بشكل مباشر على تسييرها وعلى مختلف المنتخبات الوطنية في سنة 2017، حيث بدا واضحا بأن خير الدين زطشي بصدد “تلميع” حصيلة سلبية على أمل استمالة أعضاء الجمعية العامة الذين سيواجههم لأول مرة منذ توليه كرسي الرئاسة.
“تذكير” متواصل بالعهد السابقواللاّفت للانتباه أن المرافعة التي سينتهجها زطشي، يوم 23 أفريل، مبنية، كخطة دفاعية، بهجوم على سابقه محمد روراوة، وهو ما تبرزه الكلمة التي سيلقيها الرئيس الحالي للاتحادية أمام مختلف الأعضاء وتضمنتها الحصيلة الأدبية التي تم إرسالها لكل الأعضاء، وهي تحمل فقرات كثيرة هي بمثابة رسائل مشفرة وانتقادات غير مباشرة لروراوة لجعل الاعتقاد سائدا بأنه (زطشي) وأعضاء مكتبه ورثوا وضعية كارثية لا يمكن تغييرها إلا بمرور الوقت. ومن بين ما سيرد في كلمة زطشي التركيز على “النتائج الكارثية للمنتخب الوطني”، قبل توليه رئاسة الاتحادية، وسيركز رئيس “الفاف” الحالي على ما وصفه بـ«الإقصاء الكارثي للمنتخب الوطني خلال الدور الأول للدورة النهائية لكأس أمم إفريقيا 2017”، ليضيف “زطشي وفريقه تولوا زمام الأمور على مستوى الاتحادية في ظروف صعبة جدا، ميزتها البداية المتعثرة للمنتخب في تصفيات كأس العالم 2018، ونحن نعلم شغف الجماهير الجزائرية للمنتخب”، قبل أن يشدد على “التذكير” في فقرة أخرى لشد انتباه أعضاء الجمعية العامة وتسويق نفسه على أنه “ضحية” وليس “متهما” وإلصاق تهم أي فشل له بروراوة بالقول “جدير بالتذكير أن العهدة الأولمبية السابقة تم تسييرها وفق طريقة عمل خاصة للمسيرين السابقين”، مضيفا “خير الدين زطشي وفريقه أتوا بطريقة عمل واستراتيجية مغايرة، وكانوا بحاجة للوقت لتغيير بعض العادات والذهنيات”، ليشير وهو يتباهى بـ«السامبوزيوم” الذي تم وضعه في ذاكرة النسيان “نحن نتابع التوصيات على خلاف ما كان حاصلا في العهد السابق”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات