38serv
بعد مرور تسعة أيام على فاجعة سقوط الطائرة العسكرية ببوفاريك، استقبلت منتصف نهار اليوم بلدية عين بوسيف جنوب شرقي المدية جثمان ابنها الشهيد إبراهيمي إسماعيل (24سنة) بأجواء سادها الحزن والأسى، وبجمع غفير من المواطنين الذين أتوا من مختلف المناطق لحضور مراسم توديع الشهيد برفع الأعلام الوطنية والتكبير، حيث تجمعوا بأعداد كبيرة انطلاقا من المدخل الشمالي للبلدية إلى غاية حي المعلمين حيث المسكن العائلي للشهيد أين ألقيت عليه النظرة الأخيرة من طرف أفراد عائلته، حيث تعالت الزغاريد واختلطت بدموع الفراق ..الفراق الذي أراده إسماعيل الابن أن يكون العناق الأخير لوالدته ليلة اليوم الذي سبق فاجعة الأربعاء وكان إسماعيل أدرك وأحس دون أن يعي ذلك بساعة الرحيل ..إسماعيل هذا الرقيب الذي التحق بصفوف الجيش الوطني الشعبي منذ خمس سنوات باحدى ثكنات تندوف بكت عين بوسيف بسكانها وودعته بمراسم الشهيد الذي سقط في ساحة المعركة دفاعا عن الوطن بحضور السلطات العسكرية والمدنية وهو يحمل على الأكتاف إلى مقبرة أولاد عبد الوهاب بالكاف الأخضر، هذا العرين التاريخي الذي احتضن أمس المجاهدين إبان الثورة و مسقط رأس عائلة إبراهيمي الذي احتضن من جديد وهو الذي أنجبه جسد البطل إسماعيل، حيث أصرت العائلة على أن يدفن ابنها ويعانق تربتها الطاهرة التي تربى وترعرع بها وأحب وطن فضل أن يدافع عنه حتى آخر لحظة من عمره و هو يدرك أنه سيأتي موعد الرحيل.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات