38serv
شهدت منطقة فشلوم وسط العاصمة الليبية طرابلس أمس، اشتباكات عنيفة بين مجموعة من شباب المنطقة المسلحين وقوة الردع ضد أعمال الشغب تابعة لوزارة الداخلية بطرابلس، ما أدى إلى وقوع العديد من القتلى والجرحى، إلى جانب تواصل الاشتباكات والقصف الجوي على محور تاجوراء غرب طرابلس القريب من مطار امعيتيقة، وسيطرة القوات المساندة لجيش حفتر على المدن من منطقة ورشفانة، واتهام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعض دول الخليج بتغذية اللهيب في ليبيا. قال علي الشيخي الناطق الرسمي باسم رئاسة أركان الجيش الليبي التابع لحكومة طرابلس في تصريح لـ ”الخبر”، إن الخلايا النائمة التي سبق أن أعلن عنها الفريق خليفة حفتر، ”التابعة للأسف لرئاسة الأركان، هي التي فجرت الوضع في منطقة تاجوراء، إذ قام بعض العسكريين بعملية ضد مقر البحث الجنائي، وفتحوا جبهة في وسط المدينة، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة بين الكتيبة التي شنت الهجوم وقوات فجر ليبيا التابعة لرئاسة الأركان، أدت إلى وقوع قتلى وجرحى من الطرفين، إلى أن استعدنا السيطرة على المقر”.وأشار علي الشيخي إلى أن بعض الأفراد من الشباب المدنيين من منطقة فشلوم وسط طرابلس، قاموا بإقفال الشوارع، ما أدى إلى تدخل قوة الردع ضد أعمال الشغب التابعة لوزارة الداخلية، مردفا ”شباب فشلوم المؤيدون لخليفة حفتر استعملوا الأسلحة، وللأسف كانت الاشتباكات عنيفة وأدت إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى، كما تم اعتقل البعض منهم”.وأبرز المتحدث أن قوات الجيش الليبي التابع لحكومة طرابلس، إلى جانب قوات فجر ليبيا، تسيطران على العزيزية وبئر الغنم.وبخصوص اتهام الرئيس الأمريكي لبعض دول الخليج بتغذية لهيب الصراع في ليبيا، وأن أي عمل عسكري خارجي هناك لن يساعد في تخفيف حدة التوتر، علق الشيخي ”الأمر ليس يخفى على أحد، فالطائرات التي قصفت شهر أوت الماضي طرابلس قدمت من الإمارات، كما أن هناك طائرات نقل جوي تهبط في ليبيا لتقدم الذخيرة لقوات خليفة حفتر، وأمريكا أولى الدول التي أكدت وقتها ضرب طرابلس من قبل الإمارات، لتعدل عن تلك التصريحات وتقول إنها غير رسمية، لكن يطل اليوم أوباما ليؤكد بشكل غير مباشر تلك التصريحات”. وأضاف علي الشيخي أنه لا يتمنى أي تدخل عسكري أجنبي على ليبيا، لا جوا ولا أرضا، مواصلا ”التصريحات الدولية تضغط على أطراف الحوار للخروج بنتيجة، وإن كنا ملتزمين بمطالب مجلس الأمن، إلا أن الطرف الآخر يعمل على التصعيد في كل مرة يكون فيها موعد الحوار، على غرار الأحد المنصرم حين تم ضرب مطار امعيتيقة، لإدراكه أن نجاح الحوار من شأنه إخراجه من المعادلة السياسية في ليبيا”. وقال المتحدث إن قوات ورشفانة متواجدة في منطقة ورشفانة، مع تسجيل ”بعض الاختراقات من جهة العامرية”.من جهة أخرى، أكد رئيس مجلس الشورى والحكماء في منطقة ورشفانة في تصريح لـ”الخبر”، أن القوات المساندة للجيش الوطني الليبي بقيادة الفريق حفتر تمكنت من بسط سيطرتها على العديد من المدن في منطقة ورشفانة، على غرار العامرية والناصرية والزهراء والعزيزية والسواني، بينما لازالت حسبه كل من المعمورة والمايا واليطينة وصياد والحشال تحت سيطرة قوات فجر ليبيا.ونقل المتحدث معاناة أهالي منطقة ورشفانة الذين ومنذ 6 إلى 7 أشهر، حسب قوله، اضطرت أغلب أسرها للمغادرة والنزوح إلى خارج بيوتها، متجهة إلى العديد من المناطق خارج ورشفانة، وحتى إلى الحدود الليبية التونسية، هربا مما يحدث هناك، مردفا أنه تم حرق 6000 بيت حسب ما تم تسجيله، ما دفع النازحين إلى طلب المساعدة من قبل الجيش الوطني الليبي بقيادة الفريق حفتر، ليعودوا إلى بيوتهم.وفي رده على سؤال حول الأماكن التي ستؤويهم في حالة عودتهم كون المنازل أحرقت، رد قائلا ”تواصلنا مع حكومة طبرق بشأن تقديم معونات لهم حتى يرمموا بيوتهم، ووعدت بذلك وأصدرت قرارا، لكن ذلك لن يتأتّى إلا بعد تحرير كامل المنطقة”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات