38serv
جاء رد وزير الرياضة محمد تهمي، ووزير السكن عبد المجيد تبون، عن طريق التزام الصمت حيال الاتهامات التي شككت في مصداقية تصريحاتهما حول انتهاء أشغال ملعب 5 جويلية قبل الفاتح ماي، عندما قام المسؤولان، أمس، بتفقد الأشغال على مستوى الملعب الأولمبي.اكتفى وزير الرياضة محمد تهمي، ووزير السكن عبد المجيد تبون، بالاستماع إلى توضيحات القائمين على الأشغال التي تخص المرحلة الثانية لمشروع تجديد ملعب 5 جويلية، وشعر المسؤولان اللذان كانا مرفقين باللواء عبد الغني هامل، المدير العام للأمن الوطني، بالارتياح عندما تلقيا التطمينات نفسها من القائم على الأشغال، أن الملعب الأولمبي سيكون جاهزا يوم 25 أفريل الجاري.وناب تبون عن تهمي في الاستفسار عن تقدم الأشغال، وفي كل مرة كان القائم على الأشغال يكرر الردود نفسها ويطمئن على احترام آجال انتهاء الأشغال، فيما فضل اللواء هامل الاستماع فقط دون أن ينطق بكلمة واحدة.وتلقى الوفد الوزاري شرحا وافيا عن الأشغال، حول تنصيب كاميرات المراقبة ووضع الكراسي، وتهيئة أمكان توزيع المشروبات، وزرع العشب، وإنجاز المصعد، ووضع الشاشات الكبيرة ومكبرات الصوت، وأشغال دوريات المياه. واختار الوفد مغادرة الملعب عن طريق استعمال المصعد ليؤكد، مثلما بدا، على جاهزيته كليا بعدما وقف على مستوى تقدم الأشغال بالملعب كله.وبخلاف العادة، كان المدير العام للأمن الوطني حاضرا إلى جانب الوزيرين، ويرجح أن يكون حضور هامل في الزيارة التفقدية مرتبطا برغبته في معاينة بنفسه تطور الأشغال الخاصة بالإجراءات الأمنية بالملعب الأولمبي. كما يرجح أن يكون الوزيران طلبا من هامل مرافقتهما في الزيارة لـ«تزكية” موقفهما الخاص بإنهاء الأشغال في آجالها قبل الفاتح ماي تحسبا لتنظيم فيه نهائي كأس الجزائر بين مولودية بجاية وأمل الأربعاء، خاصة إثر الجدل الحاد الذي أثير حول مكان إجراء النهائي، بعد قرار الفاف نقل اللقاء من ملعب 5 جويلية إلى ملعب (مصطفى تشاكر) بالبليدة، وهو القرار الذي جاء بعد زيارة لرئيس الفاف، محمد روراوة، للملعب لمعاينة الأشغال فيه. ومثلما هو واضح، لم يقتنع رئيس الفاف بضمانات الواقفين على الأشغال، ما استدعاه للنزول شخصيا إلى الميدان لإعداد تصوره الخاص حول تقدم الأشغال، وهو ما أزعج الوزير تهمي بعدما بلغ مسامعه أن روراوة قام بتفقد الملعب دون علمه ودون أن يخطر مدير الملعب الأولمبي بالزيارة، التي قام عقبها بإعداد تقرير سلبي عن تقدم الأشغال لتسليمه إلى مصالح الوزير الأول.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات