"الكناري" يخسر الكأس قبل موعد المباراة

38serv

+ -

 خيّب فريق شبيبة القبائل عشاقه في نهائي كأس الجزائر الذي خسره أمام اتحاد بلعباس (2/1)، أول أمس الثلاثاء، بملعب 5 جويلية، بسبب المستوى المتواضع الذي قدمه في ظل غياب الروح القتالية التي تسلح بها اللاعبون في المباريات السابقة للبطولة.ونظرا للظروف الخاصة التي عاشها النادي القبائلي خلال معسكره في فندق “الماركير” بالعاصمة تحسبا للنهائي، فإن كل المؤشرات كانت توحي بتضييع الشبيبة الكأس. وتتحمّل إدارة الرئيس شريف ملال جزءا كبيرا من مسؤولية الإخفاق الذي سجله الفريق، بسبب عجزها عن ضمان ظروف إقامة مريحة للاعبين والطاقم الفني بعيدا عن الضغط والمؤثرات الخارجية، ناهيك عن عدم تعاملها باحترافية مع المشكل المالي. وحسب مصدر عليم، فإن المدرب يوسف بوزيدي غادر مقر إقامة الفريق في فندق الماركير مساء السبت الماضي، بسبب خلافه مع الرئيس ملال الذي كان وعده بتسوية جزء هام من مستحقات اللاعبين قبل مباراة النهائي من أجل إعطاء دعم معنوي إضافي لرفقاء عسلة للتتويج بالكأس، وهي الحادثة التي أفقدت اللاعبين تركيزهم وجعلتهم ينشغلون بموضوع مستحقاتهم ومستقبل المدرب أكثر من تركيزهم على النهائي، ما جعل أحد المسيرين يتنقل إلى منزل بوزيدي ويقنعه بضرورة العودة إلى الفندق من أجل مصلحة الفريق، وهو ما قام به المدرب.وعاد مشكل المستحقات ليطفو إلى السطح من جديد خلال الحفل الذي نظمه الرئيس شريف ملال في الفندق، الأحد الماضي، والذي أراد من خلاله جلب الممولين بتوجيهه الدعوة لبعض رجال الأعمال والصناعيين، لكن أغلب المساهمين قاطعوا الحفل، كما تفادى الرجل الأول في الشبيبة الحديث مع لاعبيه عن المستحقات، ما سبب لهم موجة غضب عارمة. وأظهر ملال محدودية مستواه في التسيير من خلال إقدامه على احتواء غضب اللاعبين عشية المباراة بعقد اجتماع طارئ مساء الإثنين الماضي، حيث أبلغهم أنه سيسوي جميع مستحقاتهم ويقدم لهم منحة خاصة في حال تتويجهم بالكأس. لكن خطابه هذا لم يهضمه اللاعبون الذين قضوا ليلة سوداء قبل النهائي.ولم يكن مشكل المستحقات السبب الوحيد الذي أثّر على تركيز اللاعبين وأحبط معنوياتهم، بل تواجد غرباء في الفندق طيلة فترة إقامة الشبيبة كان سببا في ظهور الفريق بوجه شاحب أمام اتحاد بلعباس، حيث عرف الفندق حركة غير عادية بتواجد عشرات المناصرين والمقربين من الرئيس ملال، للحصول على دعوات حضور النهائي، في مشهد لم يعهده فريق شبيبة القبائل مع اقتراب المواعيد الهامة.وانعكست الظروف الخاصة التي عاشتها الشبيبة في معسكرها على مردود اللاعبين في النهائي بفقدان اللاعبين التركيز والإرادة التي أظهروها في المباريات السابقة للبطولة، بدليل تلقيهم هدفا مبكرا وتأخر رد فعلهم، كما أن حادثة الحارس مليك عسلة التي تعرض على إثرها للطرد، تؤكد أنه تأثر بما عاشه مع زملائه في الفندق.ورفض المدرب بوزيدي التطرق لما حدث في معسكر الفريق، خلال تحضيره للنهائي، ولكنه اعترف بوجود نقص في التركيز، كما راح يدافع عن حارسه مليك عسلة، رغم لقطة اعتدائه على لاعب بلعباس وتسببه في بقاء فريقه بعشرة لاعبين، مدركا أن الظروف التي عاشها اللاعبون قبل النهائي لم تخدمهم لتقديم مباراة بطولية.وتوحي كل المؤشرات أن الطلاق صار وشيكا بين المدرب بوزيدي وإدارة شبيبة القبائل، خاصة وأن المدرب السابق للنصرية لم يخف غضبه من الرئيس ملال، بسبب عدم تسوية مستحقات لاعبيه وتواجد بعض الغرباء مع الفريق، حيث لم يتنقل بوزيدي إلى ملعب 5 جويلية مع الوفد في الحافلة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات